أكدت جماعة أنصار الدولة الإسلامية ببيت المقدس التابعة لتنظيم "داعش"، أن حركة "حماس" الفلسطينية فتحت قنوات اتصال مباشرة، ومفاوضات مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لتصفية المنتمين للجماعة وتنظيم الدولة من أبناء تيار السلفية الجهادية. وأوضحت الحركة خلال رسالة على أحد المواقع الجهادية، اليوم السبت، أنه في الوقت الذي انتقد فيه الجميع حركة فتح على الدخول في مفاوضات ووجود تنسيق أمني بين فتح والأجهزة الأمنية، نهجت "حماس" نفس النهج في تعاملاتها مع الجانب الإسرائيلي، وأمدت أجهزة المخابرات الإسرائيلية بمعلومات عن السلفيين الجهاديين التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية، الأمر الذي أدى إلى تصفية عدد كبير منهم، ومن المنتمين إلى التيار السلفي بشكل عام. وأكدت الحركة التابعة لتنظيم "داعش"، أن السلفيين التابعين لها والذين اغتالتهم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال السنوات الماضية والتنسيق الأمني بينها وبين حماس، تسبب في رصدهم ومعرفة أماكنهم وسهل لأجهزة المخابرات الإسرائيلية تصفيتهم عن طريق الأجهزة الحديثة التي اعتمدت عليها إسرائيل وقام بتوجيهها عدد من قيادات حماس المتعاونين أمنيًا مع إسرائيل من أجل الحفاظ عليهم في السلطة للسيطرة على قطاع غزة. وتابعت الحركة أن السلفيين الجهاديين كانوا محبوسين في سجون حماس وعند خروجهم أرشد عن أماكنهم جهاز الأمن الداخلي للأجهزة الإسرائيلية التي اغتالتهم وكان على رأس هؤلاء السلفيين عدد من المتعاطفين مع الحركة وتنظيم الدولة القيادي السلفي زياد المسحال وأبو الوليد المقدسي القيادي الجهادي، حيث اعتقلتهم كتائب القسام وعذبتهم بطرق مهينة، مؤكدة أن أعضاء القسام كانوا يبصقون على لحيتهم أثناء التحقيقات ويعذبونهم وبعد خروجهم سلمتهم للإسرائيليين التي قامت بتصفيتهم.