تنظم دار الأوبرا المصرية، حفلًا تحت عنوان العندليب الأسمر، احتفالًا بالذكرى 86 لميلاد عبدالحليم حافظ، بقيادة المايسترو محمد إسماعيل الموجى، في الثامنة مساء الثلاثاء 16 يونيو على المسرح الكبير. ويتضمن البرنامج باقة مختارة من أجمل أغانى حليم التي تعاون خلالها مع كبار الملحنين، وشكلت جزءا مهما من ذاكرة الغناء العربى الحديث، منها أحبك، لست قلبى، الهوا هوايا، حبيبها، دويتو لحن الوفاء، بكرة وبعده، نعم يا حبيبى، قولولو، جبار، صورة، موسيقى العندليب، رسالة من تحت الماء، أداء هانى عامر، محمد الخولى، أحمد عفت، محمد متولى، وضيفة الحفل المطربة إيمان عبدالغنى. المعروف أن عبدالحليم حافظ، أحد أعلام الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين المصريين اسمه الحقيقي عبدالحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية في 21 يونيو عام 1929، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل أن أغاني عبدالحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو في صورة أغاني، التحق بمعهد الموسيقى العربية عام 1943وتخرج فيه عام 1949، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفًا على آلة الأوبوا، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبدالوهاب وسمح له باستخدام اسمه الأول "حافظ" بدلا من شبانة، قدم أولى أغانيه (صافيني مرة) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبدالصبور وألحان كمال الطويل بعدها حقق نجاحًا ساحقًا ولقب بالعندليب الأسمر، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي، كمال الطويل، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وتوفى عبدالحليم حافظ بعد صراع مع المرض عام 1977 تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا ما زال يثرى الساحة الغنائية في مصر والوطن العربى.