أصدر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بيانًا نعى فيه الأديب والروائي المصري القدير فؤاد قنديل، الذي غيبه الموت قبل أيام، بعد وعكة صحية لم تمهله طويلًا، وقدم الاتحاد من خلال بيانه التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأسرة اتحاد كتاب مصر وجميع أصدقاء ومحبي الفقيد. وجاء في بيان الاتحاد أن الأدب العربي، عامة والمصري خاصة خسرا واحدًا من أهم الروائيين والنقاد الأدبين في العصر الحديث، والذي اعترفت له الأوساط الأدبية في العالم العربي برقي الأسلوب وصدق التعبير وسعة الخيال وإتقان فنون الرواية إضافة لامتلاك صنعتها، كما منحته العديد من جوائزها ومنها جائزة نجيب محفوظ للواية وجائزة الطيب صالح من الخرطوم وجائزة الدولة التقديرية في مصر، وغيرها الكثير. وأشار اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيانه إلى أنه يفخر بأنه كان على صلة خاصة بالفقيد الراحل، الذي كان ضيفًا عزيزًا على صفحات مطبوعاتنا في الإمارات، والذي كثيرًا ما شارك في أحداث أدبية وثقافية كثيرة على أرض بلادنا الحبيبة، مثل معارض الكتب في كل من أبوظبي والشارقة وكذلك الندوات والمؤتمرات الثقافية والإبداعية التي نظمتها المؤسسات الثقافية في الدولة، وكان له في هذه الفعاليات والمشاركات مداخلات مهمة، وأضافات لافتة. وتابع البيان، وقد لمسنا في الرجل من خلالها دماثة الخلق وتواضع الكبار، وإنها كشفت عن عمق تجربته وواسع خبرته وكلها أمور انعكست من دون شك على مجمل أعماله، وهذه السمات يستطيع القارئ لأدب فؤاد قنديل أن يراها رأي العين على ألسنة أبطال رواياته، وناطقة بها سطور كتاباته. وتقدم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيانه بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل فؤاد قنديل، وأسرة اتحاد كتاب وأدباء مصر، وإلى رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للثقافة في مصر العربية، وإلى كل أدباء مصر والعالم العربي، وجميع أصدقاء ومحبي الأديب الراحل، سائلين الله عز وجل له أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، وأن يعوض الأدب العربي والمصري عنه خيرًا.