تجددت الحرب مرة أخرى بين جماعة الإخوان المسلمين وقناة الشرق المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي في تركيا بسبب عدم دعم الجماعة القناة ماديا وتجاهلها في التمويلات، الأمر الذي جعل قناة الشرق تشن هجوما شرسا على الإخوان، ظهر في أحد برامجها الذي وصف فيه المقدم الجماعة بجماعة السمع والطاعة التي لا يجب أن تصل إلى الحكم مطلقا لتغييبها لعقول أعضائها، مما أغضب جماعة الإخوان وجعلهم يعلنون الحرب رسميا على القناة التي يرأس مجلس إدارتها باسم خفاجى أحد مؤيدي الإخوان والمقرب من التنظيم الدولي للجماعة. وردا من الإخوان على قناة الشرق، خرج طارق عبدالجابر – أحد إعلاميي الإخوان والمقدم السابق بقناة الشرق- ببيان له شن فيه هجوما شرسا على القناة متهما إدارته بالفشل، وحرصها على مصالحها المادية بغض النظر عن القضية الأساسية للقناة المؤيدة لمرسي وبغض النظر عن مصالح العاملين بالقناة. واتهم عبدالجابر إدارة القناة أيضا بالتسلط في الرأي مما تسبب في رحيل أكثر من 20 شخصًا عملوا بها أبرزهم سلامة عبدالقوي الذي أسس قناة الثورة (رابعة سابقا)، ومحمد ناصر أحد إعلاميي الإخوان بقناة مصر الآن، كما اتهم القناة أيضا بتدبير حادث الاعتداء على صفية سري إحدى إعلاميات القناة في تركيا وعدم مساعدتها في قضية الاعتداء بعد رفضها المشاركة في موضوع عرض أسهم القناة للبيع من أجل الحصول على تمويل. وفي إطار تلك الأزمة بين قناة الشرق وجماعة الإخوان، كشفت مصادر مطلعة أن الجماعة قد أصدرت تعليماتها لكل أبنائها بالانسحاب بهدوء من العمل في القناة، والانتقال إلى القناة الإخوانية الجديدة "الثورة"، كما نصحت القيادات بعدم الظهور كثيرا على القناة والاكتفاء بالتصريحات فقط في ظل الأزمة الحالية. جدير بالذكر أن "البوابة" قد انفردت من قبل ببدايات تلك الأزمة وقت إغلاق قناة الشرق بسبب الأزمة المالية ورفض التنظيم الدولي للإخوان إرسال أي دعم مادي للقناة على الرغم من طلب باسم خفاجي هذا، مما جعله يلجأ في النهاية إلى جمع التبرعات من أنصار الجماعة لإعادة فتح قناته.