"سنتذكره جميعًا كرجل قلم وكلمة يتسم بالشجاعة وكان حرًا ومستقلًا طيلة حياته وتحت ظل أي نظام." بالكلمات السابقة نعى رئيس وزراء التشيك بوهوسلاف سوبوتكا الروائي التشيكي، لودفيك فاكوليك، الذي توفيَّ صباح اليوم عن عمر ناهز الثامنة والثمانين؛ وكان واحدًا ممن عارضوا هيمنة الاتحاد السوفيتي على بلاده، وشارك فيما أُطلق عليه "ربيع براغ". وقتها صاغ فاكوليك البيان الشهير -بيان الألفين كلمة- الذي طالب فيه المسئولين التشيك إلى الانفتاح، وطالب فيه باستقالة اولئك الذين يستغلون السلطة؛ وهو البيان الذي أعقبه بشهرين تدخل قوات حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفييتي، ووأد ربيع براغ ومعه كل أمل في الإصلاح السياسي في تشيكوسلوفاكيا السابقة؛ رغم أن فيكوليك كان مؤيدًا للشيوعيين عندما تولوا السلطة في تشيكوسلوفاكيا عام 1948، إلا أنه عام 1967، وبعد عام واحد من نشر روايته الأولى "الفأس"، تم طرده من الحزب الشيوعي، بعد أن ألقى كلمة انتقد فيها الحكومة في مؤتمر للأدباء؛ وبعد عدة سنوات، أصبح واحدًا من مجموعة المنشقين التي ضمت الكاتب المسرحي فاكلاف هافل، الذي اصبح رئيسًا للبلاد فيما بعد، وهي المجموعة التي وضعت بيان 77 لحقوق الإنسان. ومن أعمال فاكوليك الأدبية"الفأس" و"كتاب الأحلام التشيكية"، ورواية "خنازير غينيا"، وهي عبارة عن سرد ساخر للحياة في تشيكوسلوفاكيا بعد التدخل السوفييتي، وبعد ما يعرف بالثورة المخملية عام 1989، نشرت رواياته بشكل واسع وحاز على عدة جوائز أدبية.