رحل الروائى التشيكى لودفيك فاكوليك، أحد أشهر المعارضين على هيمنة الاتحاد السوفيتى على تشيكوسلوفاكيا، والذى كتب البيان الشهير ل "ربيع براغ"، عن عمر ناهز 88 عاما. ودعا البيان الذي نشر في يونيو عام 1968 المسئولين التشيك إلى الانفتاح ،وطالب باستقالة أولئك الذين يستغلون السلطة ،ولكن ما أن مر شهران على نشر البيان إلا وتدخلت قوات حلفى "وارسو" الذي كان يقوده الاتحاد السوفييتي ،ووأد "ربيع براغ" ومعه كل أمل في الإصلاح السياسي في تشيكوسلوفاكيا السابقة. ويعد "فاكوليك" من أشهر الكتاب فى التشيك وقدم العديد من الروايات من بينها رواية "الفأس" و"خنازير غينيا" و"كتاب الأحلام التشيكية"، وكان فيكوليك مؤيدا للشيوعيين عندما تولوا السلطة فى تشيكوسلوفاكيا فى عام 1948، ولكن فى عام 1967، بعد عام واحد من نشر روايته الأولى "الفأس"، طرد من الحزب الشيوعى بعد أن القى كلمة انتقد فيها الحكومة فى مؤتمر للأدباء. ودعاه المصلحون فى الحزب الى تأليف بيان ال 2000 كلمة لدعم موقفهم وموقف زعيمهم الليبرالى الكسندر دوبتشيك بعد مرور سنة من طرده من الحزب الشيوعى، وفى عام 1970، كتب فيكوليك رواية "خنازير غينيا"، وهى عبارة عن سرد ساخر للحياة فى تشيكوسلوفاكيا بعد التدخل السوفييتي، وبعد عدة سنوات، أصبح فاكوليك واحدا من مجموعة المنشقين، ومنهم الكاتب المسرحى فاكلاف هافل الذى أصبح رئيسا للبلاد التى وضعت بيان 77 لحقوق الانسان، وبعد ما يعرف "بالثورة المخملية" عام 1989، نشرت رواياته بشكل واسع وحاز على عدة جوائز أدبية. ونعى رئيس وزراء التشيك "بوهوسلاف سوبوتكا" فاكوليك قائلا"سنتذكره جميعا كرجل قلم وكلمة يتسم بالشجاعة وكان حرا ومستقلا طيلة حياته وتحت ظل أى نظام".