سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئولين بالبرلمان الأوروبي يوجهون اتهامات لقيادات الإخوان بتمويل الإرهاب.. شكوك في مصادر أموال الجماعة الإرهابية.. والتنظيم الدولي يبدأ إصدار كتيب خارجي بأكثر من لغة للتعريف بأنشطته
قالت مصادر مطلعة ل"البوابة نيوز ": إن وفدا من جماعة الإخوان المسلمين قام بزيارة بلجيكا، ولقاء مجموعة العمل المعنية بالعلاقات مع دول الجوار الجنوبى لاتحاد الأوروبي المنبثقة عن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، بحضور النائب الأوروبي البريطانى Richard Howit الذي رتب الزيارة وأعد لها، والذي يقوم بتسهيل مقابلات الإخوان الخارجية خلال هذه الفترة الحالية لكسب مزيد من التأييد الخارجى. كشفت المصادر، أن اللقاء شهد توجيه اتهامات صريحة لتنظيم الإخوان بتمويل الإرهاب ومساعدة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى العلاقة الوثيقة بين قيادات من الإخوان وعناصر إرهابية موجودة في دول مختلفة، بالإضافة أنه خلال اللقاء تم التأكيد على أن قيادات الإخوان تسمح لشبابها بالانضمام للجماعات الإرهابية المتطرفة على رأسهم " داعش" بل وتساعدهم على السفر وحمل السلاح، وأن ذلك يعتبر خطرا كبيرا على أوروبا، ويجب أن توضح الجماعة موقفها من ذلك وحقيقة سفر شبابها إلى سوريا والعراق عبر تركيا للانضمام لداعش، ووجه خلال اللقاء اتهامات بغسيل الأموال لقيادات من الإخوان لرفضهم الكشف عن مصادر تمويلهم خلال الفترة الماضية. أكدت المصادر أن اللقاء الذي كان سريًّا وضع فيه مطالب مهمة على رأسها ضرورة كشف كامل عن مصادر أموال الإخوان في أوروبا توضيح حقيقة سفر شباب الإخوان للانضمام لداعش. تابعت المصادر أن المحادثات دارت بين وفد جماعة الإخوان والجانب الأوروبي في مناخ يتسم بالسلبية، حيث تحدث الوفد الإخوانى عن معاناة الجماعة في مصر ، واتهموا السلطات المصرية بانتهاك حقوق الإنسان وإلقاء القبض على أعضاء الجماعة بشكل تعسفى فضلًا عن مصادرة أموالهم وممتلكاتهم. أوضح الجانب الأوروبي للوفد الإخوانى أن شكواهم من أوضاع ملف حقوق الإنسان في مصر كانت قبل تقلدهم للسلطة وبعد إبعادهم عنها، مع التأكيد أنهم لم يفعلوا شيئًا يُذكر على صعيد هذا الملف خلال فترة حكمهم، كما تساءل الجانب الأوروبي مرة أخرى عن ماهية مصادر تمويل الإخوان إذا كانت السلطات المصرية قد صادرت ممتلكاتهم. أكدت المصادر، أن جميع إجابات وردود وفد الجماعة جاءت مبهمة وعصبية وغير دبلوماسية حتى أنها وصلت إلى حد تعالى الأصوات والحدة في النقاش. في نفس السياق كشفت مصادر عن أنه عقب الاجتماع اتفق قيادات الإخوان في الخارج على إصدار " كتاب" خاص بأكثر من لغة وتحديدا الإنجليزية والفرنسية للتعريف بأنشطة الإخوان في الخارج، إضافة إلى شرح أبرز الاستثمار الخارجية لإخوان في الدول الأوروبية وشرح مفصل عنها بهدف إبعاد تهمة تمويل الإرهاب عن الإخوان والتنظيم بالخارج، إضافة إلى أن الكتاب سيتضمن فصلا عن الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالخارج التي تعتبر أهم مصادر تمويل للعناصر الإخوان بالخارج بجانب رجال أعمال الإخوان. إضافة إلى أن الإخوان قرروا تشكيل وفد من شبابهم للقيام بجولات خارجية للتعريف بشباب الإخوان للتأكيد على أنهم ضد السفر لانضمام للجماعات المتطرفة والإرهابية وذلك بهدف التحايل على الدول الأوروبية وإبعاد الشبهات عنها.