كشفت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات في واقعة اغتيال أمين شرطة وشرطى داخل نقطة أمنية بالمنطقة الأثرية، بطريق مصر الفيوم، بمحافظة الجيزة، يوم الأربعاء الماضى، أن اللواء مجدى عبد الغفار تفقد، مساء أمس الأول، مكان الحادث، وناقش عددا من الضباط عن ملابسات الحادث.. وأضافت المصادر، بأن وزير الداخلية أيضا فحص كاميرات سور المنطقة التي وقع الحادث بالقرب، وتبين أن جميع الكاميرات معطلة، وطلب اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بإجراء تحقيق داخلي لمعرفة عما إذا، كان هناك تقصير من عدمه. وتابعت المصادر، أن وزير الداخلية كلف قيادات مديرية أمن الجيزة بسرعة ضبط وإحضار الجناة. وأضافت المصادر، أن مباحث الجيزة، بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، فحصت 120 من المشتبه بهم بالمشاركة في تفجيرات ومظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى. كما فحصت أيضًا عدة فيديوهات لمظاهرات الإخوان لتحديد هوية عدد من المحرضين على المظاهرات، وشاهدت أيضًا المباحث فيديوهات لمظاهرات كانت تنظمها جماعة الإخوان في مناطق الهرم والعمرانية الوراق وإمبابة وأوسيم لضبط المحرضين واستجوابهم حول أي معلومات تقود فريق البحث لتحديد المتهمين. واستجوبت أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد درويش حسين رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والمقدم مروان مشرف رئيس مباحث الهرم، 3 خلايا إرهابية ضمت 18 إرهابيًا، جرى ضبطهم في مناطق «أوسيم، الوراق، إمبابة» منذ أسبوعين، متورطين في تفجير عدة محولات كهرباء شمال وجنوبالجيزة، وتفجيرات قسم شرطة كرداسة والهرم الوراق وأوسيم، وحرق 6 سيارات شرطة والمتهمين بقتل أميني شرطة في الوراق وكرداسة، وأيضا عدد من المتهمين بالشروع في قتل ضابطين و5 مجندين أمام قسم الوراق. واستعانت المباحث، برسام جنائى لرسم ملامح المتهمين الهاربين من تلك الخلايا الإرهابية، بعد أن أكدت التحريات أن المتورطين في تلك العمليات عناصر هاربة من تلك الخلايا. وكشفت التحقيقات ومعاينة النيابة التي جرت بمعرفة المستشار أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، عن أن المجنى عليه ممدوح سالم عبدالحليم أمين شرطة يبلغ من العمر 28 سنة، أصيب ب3 طلقات في الصدر والرقبة، أحدثت فتحة دخول وخروج، كما تبين أن المجنى عليه محمد أحمد صبرى شرطى، يبلغ من العمر 27 سنة، أصيب بطلقتين في الرقبة والصدر، وأنهما تابعان لشرطة السياحة والآثار. وأضافت التحقيقات عن المتهمين استخدموا عنصر المفاجأة أثناء ارتكابهم الواقعة، وتسللوا إلى المنطقة بعد أن كسروا الباب الحديدى الخاص بالنقطة، وتوجهوا إلى مبنى النقطة التي تبعد عن سور طريق «القاهرة - الفيوم»، بنحو 100 متر، واقتحموها، وأطلقوا وابلًا من الرصاص على أمين شرطة و4 مجندين داخل النقطة وقتلوا أمين الشرطة ومخبرًا في المباحث، كما تبين من خلال المعاينة والتحقيقات التي أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن القوة المكلفة بالحراسة كانت «نائمة»، وأنهم تبادلوا مع المتهمين الرصاص إلا أن المتهمين تمكنوا من الفرار. وحرزت النيابة 20 فارغًا من الطلقات تبين أنها تعود لطلقات من بنادق آلية. ولاتزال التحقيقات مستمرة لكشفت ملابسات الواقعة وضبط المتهمين.