عقدت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم مؤخرا، لقاء موسعا للتعريف بالرخصة الدولية لريادة الأعمال، بمشاركة عدد من المتخصصين برجال وشباب الأعمال بالمنطقة، وهي شهادة احترافية يحصل عليها رائد الأعمال وتعد الرخصة الدولية الأولى من نوعها على مستوى العالم وتقدم لأول مرة في المنطقة. وأوضح الأمين العام لغرفة القصيم زياد بن على المشيقح دور وأهمية مراكز ريادة الأعمال المتخصصة في تقديم الدعم للرواد، مبينًا أنه من خلال توظيف أساليب جديدة وطرق مبتكرة تم تجاوز العقبات واستغلال الفرص المتاحة التي يتطلب البحث عنها جهدا ملموسا للاستفادة منها في الوقت المناسب، لافتا إلى أن نسبة المخاطر لا تعتمد على قيمة رأسمال المشروع ولكن بكيفية إدارته والتخطيط المناسب له وأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تمثل أهمية كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني ورفع الناتج المحلي، مؤكدا على أنه تتوافر لدى رائد الأعمال الممكنات الإبداعية والتخطيطية والقيادية والقدرة على التنفيذ، التي ينبغي توظيفها بشكل مناسب، حيث إن الكفاءة تعني أسلوب العمل والفعالية تكمن في كيفية تحقيق الهدف المنشود بأفضل أداء وأقل جهد. وأشار المشيقح إلى أن تجربة جائزة الشاب العصامي التي أطلقت قبل سبع سنوات كانت فكرة جديرة بالاهتمام وأصبحت نموذجا يحتذى به في نشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الشباب على الانخراط في سوق العمل، حيث شكلت الجائزة دعما معنويا وماديا وإعلاميا للشباب الفائزين بها، مضيفًا بأن الغرفة بصدد إنشاء مركز متخصص لدعم المستثمرين ورواد الأعمال، داعيا إلى أهمية وجود شراكة إستراتيجية بين المراكز المالية والرواد لتحويل الأفكار إلى مشاريع منتجة وأن يرتبط التخطيط بإمكانية التنفيذ والاهتمام بالجانب التوعوي. من جانبه تحدث رئيس مجلس إدارة جمعية ريادة الإعمال أحمد بن عبدالرحمن الشميمري عن دور ريادة الأعمال في بناء اقتصاد المعرفة قائلًا: أن مقدرات النجاح والتميز والتنافسية الدولية لم تعد تقليدية بل أصبحت علمًا مستقلًا يعتمد على اقتصاد المعرفة القائم على المؤشرات الدقيقة والتخطيط السليم وتحويل المعلومة إلى ثروة استثمارية.