وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم الثلاثاء الى العاصمة السودانية الخرطوم، للمشاركة فى مراسم تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير، لدورة رئاسية جديدة، يرافقه سامح شكرى وزير الخارجية، وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة. وكان فى استقبال "السيسي" عدد من المسئولين السودانيين، الذين عقد جلسة مباحثات معهم قبل بدء مراسم التنصيب. كما دار حديث ودى ثلاثى بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الجيبوتى اسماعيل عمر جيله، ورئيس وزراء إثيوبيا هايله مريم ديسالين، وجلسوا بجوار بعضهم بمقر المجلس الوطنى السودانى. ومن جانبه أكد سفير السودان بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم، أن مشاركة السيسي تعكس عمق العلاقات بين الشعبين، لافتًا إلى تميز وقوة العلاقات بين البلدين الشقيقين في عهد الرئيسين الحاليين. وقال - في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء بمطار الخرطوم الدولي - إن زيارة السيسي تعد الثالثة له منذ توليه الحكم، كما زار الرئيس البشير مصر ثلاث مرات. وأكد أن أول زيارة لعمر البشير بعد مراسم تنصيبه رئيسًا للبلاد ستكون إلى مصر، وذلك في العاشر من يونيو الجاري، للمشاركة في فعاليات مؤتمر التكتلات الاقتصادية الإفريقية، المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ. وأضاف أن اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية السودانية، التي تم ترفيعها إلى المستوى الرئاسي، تعقد اجتماعاتها بالقاهرة عقب الانتهاء من تشكيل حكومة الخرطوم الجديدة، متوقعًا انعقادها عقب إجازة عيد الفطر المبارك، مشيرًا إلى أنها تناقش سبل دفع وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري، خاصة في مجالات الأمن الغذائي والزراعي. وأكد أن الاستثمارات المصرية بالسودان تصل إلى نحو 11 مليار دولار، المنفذ منها أقل من النصف، كما زادت الصادرات السودانية لمصر خلال الفترة الماضية خاصة بعد افتتاح معبر "اشكيت- قسطل" الحدودي بين البلدين.