سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتخابات مجلس الشورى تفجر الصراع داخل الإخوان.. التنظيم الدولي طرحها للخروج من الأزمة.. وسطاء يحاولون الوصول لتسوية وسط تمنع انشقاقات واسعة.. ومخاوف من تكرار السيناريو التركي
في تطور سريع للأحداث والخلافات داخل جماعة الإخوان الإرهابية، بين تيار الصقور، الذي يضم كل من يحمل الفكر "القطبي" المتشدد، الذي يميل إلى العنف، بقيادة نائب المرشد محمود عزت والأمين العام للجماعة محمود حسين، وبين شباب الجماعة، الذين يفكروا جديًا في الاعتراف بثورة 30 يونيو، وخارطة الطريق، علمت "البوابة نيوز"، من مصادرها الخاصة، أن شخصيات مهمة من التنظيم الدولي للجماعة، طرحت صيغة وسط لتسوية الصراع بين التيارين، يتمثل في إجراء انتخابات لمجلس شورى الجماعة، وتكليف الأعضاء المنتخبين في مجلس الشورى باختيار مرشد عام جديد، للجماعة ومكتب إرشاد. وأفادت الصادر بأن هذا المقترح الذي قدم من شخصيات غير مصرية، تقود الوساطة بين الطرفين، حظي بموافقة التيار الشبابي، إلا أنه لم يجد آذانًا صاغية لدى محمود عزت ومحمود حسين، اللذان رفضا المقترح جملة وتفصيلا، باعتبار أن إجراء أية انتخابات حاليًا داخل الجماعة سيفضي لإقصاء التيار القطبي من مفاصل الإخوان. وأشارت المصادر إلى أن قيادات الإخوان في السجون تعارض بشدة هذا المقترح، وترى أن الظروف الدقيقة الذي تمر بها الجماعة، يمنع عقد أية انتخابات، بل وترى أن هذه الانتخابات ستقود لتفكك الجماعة، مفضلةً إبقاء الأوضاع على ما هي عليه حاليًا، في ظل حالة الغضب التي تسود شباب الجماعة، من ممارسات القيادة الحالية، وتحميلها مسئولية الفشل الذريع التي تعاني منه.