أوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، خلال حضوره أعمال تطوير شركة الترسانة البحرية بالإسكندرية بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الداخلية والتموين والبترول، وعدد من الشخصيات الرسمية والعاملة والإعلامية، بجانب الخبرات بالشركة الصينية الوطنية لصناعة السفن، أن ما شهدوه من أعمال تطوير لشركة الترسانة البحرية بالإسكندرية يعد رسالة بأن الشركات التي تعثرت في الفترة الأخيرة بمصر قادرة على الوقوف مرة أخرى. وقال السيسى: إن شركة ترسانة الإسكندرية البحرية كانت إحدى الشركات التي عرضت على القوات المسلحة لشرائها بالفترة الأخيرة بعد أن تعثرت، وقال "وعشان مينفعش يبقى في مؤسسة ومنشأة اقتصادية بحجم هذه الشركة تقفل تدخلت القوات المسلحة وقامت على الفور بإدراتها". وقال كانت من ضمن الشركات التي اختارت القوات المسلحة أن تتولى مسئوليتها هي شركة الترسانة البحرية "اللي احنا موجودين فيها دلوقتي" لدواع الأمن القومي لأنه كان يجب أن لا تخرج هذه الشركة من سلطان الدولة، وقال إن القوات المسلحة المصرية لدواع الأمن القومى قررت التدخل لأهمية الشركة التي تعتبر منفذ مصر على البحر ومفيش حد يديرها غير مؤسسات الدولة ولا يجوز لغير المصريين أن يديروا مؤسسات بحجم هذه الشركة. وأضاف "في كلام كتير كان ممكن يتعمل لحل المشكلة واستعادة الشركة وإنتاجيتها، لافتا إلى أن الطرق التقليدية كانت الحل الغالب. وأوضح السيسي أن هذه الطرق التقليدية في الغالب لا تنجح، لافتا إلى أنه على مدى السنوات ال20 الماضية كانت قدرة هذه المؤسسات متعثرة وعليه كانت الخطة بضرورة استعادة عافية هذه الشركات. وأضاف السيسي أن مشكلة المؤسسات المصرية خلال السنوات الماضية هي عدم وجود إدارة أو مدير قادر على اتخاذ قرار صائب أو وضع حلول جذرية لعلاج المشكلات "التجارب السابقة كتير مش مطمئنة". وأردف: "يعني إيه أخد شركة وأصرف عليها وبعدين متنجحش ولا أعرف أرفع كفائتها.. وأعجز في تدريب عمالتها"، "طب والناس اللي بتشتغل في المؤسسات دي اللي هم أبناء مصر كيف نتركهم.. وكيف نلتزم بسداد مرتباتهم الشهرية المخصصة لهم من قبل الدولة؟. وأوضح السيسي أنه تحدث مع رئيس الشركة قبل الافتتاح بهدف مناقشة زيادة العمالة بشركة الترسانة البحرية وقال: "كنت بكلم المدير على زيادة الكوادر البشرية بالشركة.. ليه بقول كدا.. علشان ده لازم يحصل الناس لازم تعرف قيمة العمل وقيمة الانتماء الحقيقى للعمل". وتساءل السيسي "إزاي الناس دى كانت بتقبض من 2007.. وأجاب موضحا "كانوا بيقبضوا من الدولة.. والكلام هنا موجه للمصريين كلهم، ويجب أن تعرف قيمة العمل الجاد والنتيجة الاقتصادية من وراء هذا". وقال واصفا أبناء شركة الترسانة البحرية العاملين بها "هذه الشركة بها رجال جدعان وسيدات أفاضل ولن يسمحوا بأي خسارة قائلا: "وما له لما تتقام على أكتافنا الشركة ونبذل الجهد، موضحا أنه يتابع مدير الشركة باستمرار وأنه سيتولى بنفسه عملية الإشراف على مكاتب الشركة من خلال المتابعة المستمرة وقال: "هسأل مسئول الشركة عملت إيه وكسبت كام". وتساءل "حد يقولى إيه اللي أنت بتقوله ده" وأجاب "ده غصب عننا، لأن الشركة يجب أن تدر المبالغ التي انفقت على تطويرها.. وتابع في محاولة لمداعبة الحضور "إزاي معرفش". وقال السيسي: إن التردد في اتخاذ القرارات في حد ذاته يمكن أن يؤذينا وممكن يأخر الشركة سنة أو اتنين أو تلاتة لمجرد الإحساس بالخسارة للمرة الأخرى، موجها حديثه لكل المسئولين بالمؤسسات والشركات، "لو أنت مش عارف تدير أو مش قادر ده مينفعش" مضيفا "لو كنا خفنا من اتخاذ القرارات كنا موتنا من زمان ولا أنت خايف من السجن ولا إيه".