أنا وزير للطيران المدنى ولست وزيرا لمصر للطيران وأعمل لمصلحة الدولة في المقام الأول ويليها مصلحة الشركات الخاصة التي وضعت استثمارات بالمليارات في البلاد وحصلت على تصاريح من الحكومة المصرية بالعمل، لتصبح ضمن أهم مسئولياتى ولكن لابد من أن يكون هناك توازنا في اتخاذ قراراتى حتى لا أتسبب في ضرر للشركة الوطنية. هذه هي أول الكلمات التي بدأ بها الطيار حسام كمال وزير الطيران المدنى في حواره لموقع " البوابة نيوز ".. وعن أهم القرارات العاجلة التي اتخذها لحل أزمة الخسائر الفادحة لشركة سمارت وكواليس هيكلة شركة مصر للطيران كان الحوار التالى : في البداية.. تردد بقوة أنك بصدد إصدار قرار لمنح بعض الشركات الخاصة خطوط تشغيل تحقق الربحية لمصر للطيران منها خطوط الخرطوم.. فما حقيقة الأمر؟ لا صحة لكل ما تردد حول إعطاء تشغيل خط الخرطوم لأى شركة خاصة وفى مثل هذه الأمور ولا اتخذ قرارا منفردا بدون الرجوع مسبقا لشركة مصر للطيران . والقصة بدأت عندما انعقدت لجنة وزارية منذ عام بهدف توحيد التشغيل ما بين مصر للطيران والشركات الخاصة لمساعدة بعضها البعض على العمل وسط الصعوبات الحالية وكان من ضمن الإقتراحات طرح 29 نقطة بالاتفاق ما بين مصر للطيران والشركات الخاصة من أجل تشغيل الشركات الخاصة على بعض الخطوط ومن ضمنها خط الخرطوم ولكن أكدت مصر للطيران تمسكها به وسحبها من بين 29 نقطة المطروحة ليصبحوا 28 نقطة فقط . معنى ذلك أنه تم طرح خط الخرطوم ضمن 29 نقطة بدون استئذان الشركة الوطنية في الأمر.. وما هي معايير اختيار الوزارة لتلك النقاط قبل طرحها ؟ الأمر اختلف كثيرا رغم أن الشركة الوطنية في البداية أرادت طرح ذلك الخط وسط النقاط المطروحة أمام الشركات الخاصة والمفترض أن يتم سؤالها في البداية وقبل الطرح عن أهمية وجدوى تلك الخطوط لتحدد معنا الخطوط والنقاط المطروحة إلا أنها تراجعت بالرغم من موافقتها المبدئية على الخرطوم وعلى الفور قامت الوزارة بسحب ذلك الخط من وسط النقاط المطروحة لأن مصر للطيران متمسكة به ومنذ عام كامل لم تحصل الشركات الخاصة على أي نقطة من النقاط المقترحة . ولكن علمنا أن هناك خطا آخر من أهم وأقوى الخطوط التي تحقق الربحيات لمصر للطيران وهو خط الكويت التي تعتبر الشركات الخاصة مثل منجم الذهب ونجحت في الوصول أليه.. فكيف جاءت الموافقة عليه ؟ طلب الشركات الخاصة تشغيل خطوط جديدة للكويت وقبل اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن سألنا شركة مصر للطيران عن تشغيلها بدولة الكويت خاصة أن هناك اتفاقية ثنائية بيننا وبين الكويت تفيد أن مصر للطيران تحصل بمقتضاها على 40% من التشغيل والخطوط الكويتية مع خطوط الجزيرة يحصلون سنويا على 60% أي أن لو هناك 100 راكب من الكويت يكون بينهم 60 راكب للخطوط الكويتية و40 راكبا على متن مصر للطيران . كما أن مصر للطيران لا تستغل السعة المقعدية كاملة على خط الكويت في نفس التوقيت لدى الشركة الوطنية أضافات ممكن أن تضفها في المواسم على خط الكويت وتتصادف الأمور أيضا أن هناك جولة مفاوضات ستتم مع الكويت لزيادة السعة المقعدية في الفترة القادمة . ولكن كان يجب مناقشة الأمر قبل اتخاذ أي قرارات وزارية بشأنه.. خاصة أنك أكدت أن موافقة الشركة الوطنية تضعها أمام نصب عينيك في مثل تلك الأمور ؟ هذا ما قمت بعمله حيث تم استدعاء سريع لمسئولى مصر للطيران للحديث معهم بهذا الشأن وأكدت خلال اللقاء رغبت الشركات الخاصة في العمل على خط الكويت وأتفقت معهم على إمكانية أعطاء رحلتين أسبوعيا لمن يريد العمل على خط الكويت . وما موقفك من تلك الاتفاقية..والتي تهدد بالسلب على مصر للطيران خاصة أن خط الكويت من أهم خطوطها ؟ أنا بالفعل رفضت أن تسير المفاوضات بهذا الشكل وكنت أول المعارضين وأكدت للشركات الخاصة أن من يريد خطا من: الميدل ايست" يجب أن يحصل أمامه على خط آخر في أفريقيا أمامه وقلت " من يريد منكم أن يحصل على قطعة من التورتة عليه أن ياكل معها قطعة مخلل ". معنى ذلك أن الخطوط الأفريقية لا تحقق مكاسب . تماما أنا أريد فقط فتح سوق بأفريقيا وان تتوسع مصر للطيران في القارة بأكملها لأن خطوط تشغيلها لا تتجاوز 13 خطا بخلاف الشركةالإثيوبية التي تقوم بتشغيل 50 خطا داخل القارة وذلك توجه سياسي للدولة ويجب تنفيذه لاننا نحتاج التواجد بأفرقيا سياسيا وتجاريا وأقتصاديا لذلك وجدت قصدى سيتحقق من خلال الشركات الخاصة . وما هو رد فعل الشركات الخاصة فور علمها بأن خط تشغيل الكويت أمامه خط جديد بأفريقيا ؟ أكدت لهم أننى سأعطيهم خط " ميدل ايست " من جهة مصر للطيران غير المستخدمة بشرط أن يفتحوا خطا جديدا في أفريقيا في مناطق لا تسافر إليها مصر للطيران ويعنى ذلك خطا جديدا في التشغيل لا تذهب إليه مصر للطيران من الأصل . وهل وجد الأمر ناتجا مرجوا..أم الشركات الخاصة لم يعجبها ذلك الاتفاق ؟ الاتفاق نجح ونتج عنه موافقة من شركتين وهما يعملان بجدية حاليا في سوق الطيران وهما " شركة النيل " والتي أكدت على استعدادها لفتح خط جديد بدولة " بورسودان " بينما أكدت الشركة المصرية أنها هي الأخرى مستعدة لفتح خط جديد بدولة " جيبوتى ". وإن لم تلتزم هذه الشركات بتلك الاتفاقيات.. فما الذي ستفعله وزارة الطيران؟ هناك عقود مبرمة تنص على تلك الأمور ولو فكرت إحدى الشركتين غلق إحدى الخطوط الأفريقية سأقوم على الفور بغلق خط الكويت بناء على هذا الخط . يعنى ذلك انهم سيحصدون مكاسب من تلك الخطوط بهذا الشكل بالإضافة لحصولهم على خط تشغيل الكويت الرابح.. فما رأيك في الأمر ؟ هم بالتأكيد لهم حسابات مختلفة لأنهم يعملون لفئات أقل من الشركة الوطنية فهم أصحاب الطيران الاقتصادى كما أن موقع البلدين جيبوتى وبورسودان من المواقع الإستراتيجية المهمة فجيبوتى عند ممر باب المندب ومن أهم منافذ قناة السويس . لماذا لم تعط للشركات الخاصة خطوطا خاسرة وأمامها خط الكويت ؟ أدعو الله أن كل الشركات الخاصة تحقق مكاسب لذلك اشجع القطاع الخاص. ليظل يعمل ويزيد فكلها استثمارات تدخل البلاد وبالتأكيد أن ركاب تلك الشركات سيبيعون لركاب مصر للطيران وبالتأكيد المصلحة واحدة كما اننا نحتاج لطائرات ونحن لا يوجد عندنا العدد الذي يغطى احتياجاتنا . وهل قمت بعرض هذه الخطوط الجديدة على شركة مصر للطيران قبل أعطائها للشركات ؟ مصر للطيران لا تريد خطوطا أفريقية جديدة إضافة إلى خطوطها فهى ليست من استراتيجيتها كما أنها لم تقدم طلبا رسمىا للحصول على تلك الخطوط ولو تقدمت كانت بالتأكيد هي الأولى لأن تحصل عليها وفى كل الأحوال أنا أعمل وزيرا للطيران المدنى بأكمله سواء خاص أو عام . ألا ترى معى أن سلطة الطيران المدنى تحابى وتدافع عن بعض الشركات الخاصة نظرا لأن أبناءها يعملون بها ؟ اؤكد للجميع أنه لا يوجد محاباة وكلها شائعات لأفساد البلاد واثارة البلبلة والفوضى وأن تثبت أن هناك مجاملة لأحد الشركات على حساب شركة أخرى فأنا سأتخذ ضد المخطئ قرارات عنيفة " واللى عنده حاجة يثبتها ". متى يتم تشغيل خط طوكيو مرة أخرى ؟ هو خط سياحى وأثناء وجود رئيس الوزراء اليابانى في مصر ناقشنا الأمر وأعلنا أن الخط المفترض يعمل بداية من شهر سبتمبر القادم إلا أن وزارة السياحة جاءت وأكدت أن السياحة اليابانية بها مشاكل وسنبحث عن آلية لدعم الخط من قبل وزارة السياحة لتشغيلها . وهل الخط يحقق إيرادات جيدة لشركة مصر للطيران ؟ الخط لا يحقق مكاسب فعلية ولكن نحن نسعى إليه لتشجيع السياحة ولو دعمنا السياحة فوزارة الطيران لن تتأخر في العمل على ذلك الخط لإسترجاعه مرة أخرى أما لو ظلت الأمور لم تتحرك فسنصرف نظر عن الأمر . هل كلفت معاونيك الجدد بمهام وزارية ؟ بالفعل كلفتهم بمهام عديدة منها متابعة مشروع تطوير الملاحة الجوية وتطوير الأجهزة الملاحية ومتابعة موضوع " اليورو عاد " والتعاون المدنى العسكري القائم فهناك تعاون دائم فكلنا نعمل بالمجال الجوى المصرى والتوآمة مع الاتحاد الأوربى بالنسبة لشركات الملاحة والمرور على المطارات وبشكل دائم ومستمر ولو هناك مشاكل عليهم أن يطرحوا علينا الأمر ومتابعة المنظمات الدولية وهى تقوم بتلك المهمة لمياء كما تقوم بمتابعة خطوط التطوير وهل تسير بالشكل المرجو منه ام لا . حوادث مهبط مطار القاهرة الدولى ظاهرة تكررت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.... فما أسبابها ؟ عدد الحوادث في المهبط قليلة لأن سرعة السيارات في المهبط لا تتجاوز 20 كيلو مترا فقط في الساعة وبمجرد حدوث أي حادثة يتم فورا عمل تحقيقات ومن الممكن أن يكون السبب هو العدد القليل للعاملين بالخدمات الأرضية لذلك التركيز يقل نظرا للإجهاد الشديد وهى مشكلة تخص الإدارة فهى الأعلم بالأمر . هل من المقبول عند قيام أحد العاملين بالخدمات الأرضية استكمال دراسته تعديل وظيفته من عامل إلى موظف إدارى؟ لا يصلح نقل عامل من الشركة إلى مكتب للحفاظ على العدد القليل لأن الجميع كان يقوم بعمل معادلة من أجل الحصول على منصب إدارى ليصبح عندنا عجز دائم بالعمالة وزيادة ملحوظة في الإداريين لذلك قمنا بوقف ذلك الأمر فمن يلتحق بكامل إرادته في التوظيف كعامل يظل عامل للنهاية ولا يجوز له طلب العمل كموظف إدارى . وهل هناك استثناءت لبعض العاملين أو أن هناك وساطة في الأمر ؟ لا يوجد للوساطة مكان ولكن هناك استثناء مبرر وهم عمال التحميل لأنهم مع الوقت من كثرة حمل الحقائب على اكتافهم تؤثر عليهمصحيا مما يتطلب بعد فترة الجلوس على مكتب . ماذا عن خطة التطوير القادمة بالوزارة ؟ هناك دراسات تتم في مصر للطيران من خلال بيت خبرة عالمى والدولة على علم به يقوم بعمل دراسات لتطوير شبكة مصر للطيران حيث لم يتم عمل التطوير اللازم لها منذ 5 سنوات فهم يدرسون مسبقا شبكة مصر للطيران وعليها ترددات معلومة ومحددة وبناء عليها يستم تحديد طرازات الطائرات الجديدة لشرائها وتزويد أسطول شركة مصر للطيران وخلال شهرين من تاريخه ستصبح الأمور واضحة . أما عن تطوير المطارات المصرية فيتم انشاء مطار جديد في رأس سدر ويتم عمل الدراسات اللازمة للمشروع ومطار جديد آخر في المدينة الإدارية الجديدة والتي قد تم الإعلان عنها في المؤتمر الأستثمارى من أجل دمجها بالإضافة لدراسات تتم حاليا لمطارات في منطقة محور قناة السويس، ذلك بالإضافة لإنشاء مبنى ركاب جديد ومنطقة إنتظار طائرات وممر جديد وبرج مراقبة بمطار شرم الشيخ ونزل جديد بمطار برج العرب والنزهة وسيتم افتتاحه خلال شهر . وماذا عن الجديد في مدينة المطارات " ايربورت سيتى " ؟ طرحنا الإيربورت سيتى في المؤتمر الإقتصادى ويتم جمع الطلبات لمن يريد الحصول على تلك الأراضى وسيشارك في دراسة الأمر وزارة الاستثمار والبنوك الدولية التي تتولى عملية التسويق للمشروع في الوقت الحالى – وبالفعل قد أعلنت في المؤتمر الإقتصادى الأخير بشرم الشيخ على 3 مليون متر من إجمالى 10 مليون متر وقدمت الأمر بنفسى طرح المشروع والشركات التي لها الرغبة قدمت أوراقها لتلك البنوك ليقرروا أحسن العروض المقدمة فهو عملهم وحتى لا تدخل تحت طائلة القيل والقال وبالفعل تقدمت شركات عالمية وجار اختيار الأنسب منها . وماذا عن مشاكل شركة سمارت؟ الوضع السياسي اختلف كثيرا بعد الثورة عن قبلها فكانت هناك دراسات مسبقة لعمل ضرورة تواجد طائرات مروحية داخل شركة سمارت لتعمل بالطيران الداخلى " اير تاكسى " ولكن الشركة منذ 5 سنوات تحقق خسائر فادحة فهى بلا تشغيل . كما أن قابلية الراكب المصرى لصعود طائرة مروحية ثقافة منعدمة لذلك قمنا بعمل عقد لإيجار طائرتين لدولة بنجلاديش وبالفعل هناك تجربة سابقة معهم وأثبتت نجاحات وهى تأجير طائرات طراز VVV تابعة لشركة مصر للطيران منذ سنوات وهم ملتزمون بدفع الإيجار المحدد لها فهى شركة حكومية وتتعامل مع دولة وليس اشخاص . وماذا عن وضع العاملين بالشركة ؟ تماما فلن أسمح بقطع أرزاق أي موظف أوطيار أو عامل بالوزارة دون وجه حق ولكن كان الهدف الرئيسى هو عقد إيجار يحقق ربحية لندفع الأقساط الخاصة بالطائرات والتي كان بها مشاكل في الدفع نتيجة عدم وجود سيولة. ولكن حرصا على مصلحة الطيارين المصريين فقد اتفقنا مع الشركة في الأول أن الطيارين المصريين يذهبون مع الطائرات لفترة ولكن اعترض الطيارون فقمنا بعمل اجتماع موسع معهم وبحضور الطيار رشدى زكريا رئيس مجلس إدارة الشركة للاتفاق على ذلك الأمر . ولكن الطيارين بسمارت يرفضون سفر الطائرات إلى بنجلاديش... فهل هذا في حساباتك ؟ الطيار ليس من سلطاته أن يتحكم أين ستذهب الطائرة ولكن عمله يحتم عليه أن يقودها فقط فالطيار عليه أن يعمل. وأنا اضمن تواجده بالشركة ومرتبه بدون أي ضرر فيحق لى أن أتجه نحو النجاح وفى نفس الوقت سأضمن مرتبات الطيارين العاملين بلا ضرر . وهل اعترض الطيارين على قرار سفرهم ام كانت لهم شروط أخرى ؟ هم بالفعل اعترضوا على سفرهم لستة اشهر فقط وطلب من الكابتن رشدى مد عقودهم ببنجلاديش وفور عودتهم سنقوم بتدريبهم على طرازات أخرى من الطائرات للعمل عليها. وسأقوم بتأمينهم داخل الشركات . وماذا عن باقى طائرات شركة سمارت ؟ لا مساس بها فهناك طائرات لرجال الأعمال وطائرات الإسعاف وطائرات مجهزة لغسيل الأبراج الكهربائية وطائرات لمعايرى وجهاز الأجهزة الملاحية فهى كلها طائرات لا غنى عنها . وماذا عن هيكلة شركة مصر للطيران.. وما مصير العاملين بها ؟ هناك دراسات تتم بشان الهيكلة لتنظيم الشركة داخليا وحتى الآن لم يتم اتخاذ أي قرارات ولكن لن استغنى عن العمالة فهم لديهم حق وانا احافظ عليه . في رأيك.. ما السبب وراء الخسائر التراكمية لشركة مصر للطيران ؟ مصر للطيران خسرت من 82% إلى 45% من ركابها بعد الثورة وهذا أمر طبيعى نظرا لانخفاض السياحة وضعف الاستثمار خاصة أن الربح الذيتحققه الشركة لا يتجاوز أكثر من 3% في الوضع الطبيعى . ولكن اشهد أن الشركة الوطنية قوية بالفعل لأنها مازالت تعانى منذ 4 سنوات حتى الآن من نقص الركاب ولا يوجد موظف تم فصله أو موظف لم يتقاضى راتبه الشهرى ولم يتم الاستغناء عن أي عامل ولم يتم عرضها للبيع فهى مازالت تعمل وتسدد قروها في المواعيد المحددة كما أن نسبة الخسائر المعلنة بها هي نسبة إهلاك وكلها على الورق ولكن الخسائر الحقيقية للشركة لا تتعدى 5 مليارات وليس 10 مليارات كما أعلن . يردد العاملون أن الوزيرعند قيامه برحلته يرافقه رجال الأمن حتى انتهائها.. فما حقيقة الأمر ؟ لم يحدث ذلك ابدا فأنا حريص على الذهاب بمفردى بدون الأمن والحراسة الخاصة بى حيث أصطحب سيارتى الشخصية حتى أدخل مركز العمليات بمفردى وارتدى الزى الرسمى للطيران مثل أي طيار بالشركة وأستلم أوراق رحلتى وأركب سيارة " الكرو " مع طاقم العمل بالمهبط وأصعد للطائرة لاقود رحلتى بمفردى وذلك لأننى أعلم اننى سأترك هذا المكان في يوم ما لأصبح طيارا عاديا فحرصت على ألا أتعود على الأمر وفى يوم يسلب منى المنصب فتتغير حياتى وأشعر بالتغير واتسبب في صدمة نفسية لنفسى لذلك جعلت الأمر بسير بشكل طبيعى .