يحتفل العالم بالأعمال الأدبية المُتميزة وأصحابها، خاصة تلك الأعمال التي تتجاوز نطاق المحلية وتنتشر لتُصبح أيقونات أدبية تظل خالدة حتى بعد وفاة أصحابها، والتي تُمثل تراثًا للإنسانية؛ ومن هنا جاءت الجوائز التي تقوم بتكريم أصحاب هذه الأعمال من أجل مُمارسة المزيد من الإبداع. "البوابة نيوز" تستعرض مجموعة من أشهر الجوائز الأدبية في العالم. نوبل: أسسها ألفريد نوبل مخترع الديناميت، والذي رأي فيما صنعه باب دمار هائل للبشرية، وقام بتخصيص عائد أرباحه عن الديناميت لهذه الجائزة التي تُشرف على منحها وتقوم باختيار الفائزين الأكاديمية الملكية السويدية، وقد مُنحت أول جائزة عام 1901، وتشترك فيها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، معهد كارولنسكا، واللجنة النرويجية لجائزة نوبل، ويتم الكشف عن الجائزة في شهر أكتوبر من كل عام، ويتم تسلم الجائزة في شهر ديسمبر، ومن قواعد الجائزة أنها لا يمُكن أن تمُنح إلا للأحياء. يُعتبر الأدب من أهم الفروع التي تم تخصيص الجائزة لها، وقد بلغ عدد الحاصلين عليها 110 أدبيًا، وتم حجبها 7 مرات، في حين تم منحها أربع مرات مُناصفة، لتكون إجمالي الجوائز الممنوحة هي 107 جوائز حتى الآن، وقد فاز بها من العرب الأديب المصري نجيب محفوظ عام 1988، بينما مُنحت لمصريين في فروع أخرى، هم الرئيس الراحل أنور السادات مُناصفة بعد توقيع اتفاقية السلام، والعالم المصري أحمد زويل في العلوم، والدكتور محمد البرادعي إبان رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية. البوكر: تأسست عام1968، ولكنها مُخصصة للأعمال الأدبية المكتوبة باللغة الإنجليزية، وتُمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة، أو من دول الكومنولث، أو من جمهورية أيرلندا، وفي عام 2007 تم إنشاء فرع عربي للجائزة، وتمولها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبدعم من مؤسسة جائزة بوكر البريطانية؛ وقد فاز بدورتها الأولى الأديب المصري بهاء طاهر عن روايته "واحة الغروب"، وتلاه الروائي يوسف زيدان عن رواية "عزازيل" عام 2009. جائزة بوليتزر: مولت في الأساس بمنحة من رائد الصحافة الأمريكي جوزيف بوليتزر، وتمنحها جامعة كولومبيا بتوصية من هيئة جوائز بوليتزر، والمكونة من محكمين تعينهم الجامعة، ويصل عدد الجوائز الممنوحة سنويًا إلى واحد وعشرين جائزة. وتُعد فئة الدراما واحدة من سبعة جوائز تقدمها سنويًا جامعة كولومبيا بولاية نيويوركالأمريكية، وتُمنح في مجالات الآداب، الدراما، والموسيقى، بدأ العمل بها منذ عام 1917، وتُمنح للأعمال الدرامية المميزة التي نشرت خلال العام من قِبل الكتاب الأمريكيين. جائزة الفاجوارا: يتم منحها للرواية الإسبانية، بدأت عام 1965، وتم تأسيسها من قبل الكاتب كاميلو خوسيه ثيلا، وفي عام 1980 تم شراء الجائزة من قبل مجموعة سانتيانا، وهي مجموعة من دور النشر التي لها وجود قوى في إسبانيا وأمريكا اللاتينية. وبعد 25 عامًا من غيابها عادت الجائزة مجُددًا عام 1998، ويتم توزيع الجائزة على العمل الفائز في نفس الوقت في جميع البلاد مثل إسبانيا، أمريكا اللاتينية، الولاياتالمتحدة. جائزة ثيربانتس: جائزة ميجيل دي ثيربانتس للآداب باللغة الإسبانية، والمعروفة أيضًا باسم جائزة ثيربانتس أو جائزة ميجيل دي ثيربانتس، هي أكبر جائزة أدبية تمُنح سنويًا من قِبل وزارة الثقافة الإسبانية، وذلك بناءً على اقتراحات رابطة أكاديميات اللغة الإسبانية في البلدان الناطقة الإسبانية. أطلقت الجائزة عام 1976، وتُعد أرفع تكريم أدبي لمن يكتب بالإسبانية عن مجُمل إنجازاته، إلا أنها في الوقت ذاته لا تُعد الأكبر من حيث القيمة المادية، وتهدف إلى تقييم أعمال الأدباء بشكل عام مع إسهاماتهم رفيعة المستوى في إثراء التراث الثقافي الإسباني والإرث الأدبي العالمي. جائزة نيوبري: تُقدم كل عام لأفضل كاتب للأطفال في الولاياتالمتحدة، وتُعتبر أكبر وأقدم جائزة في أمريكا، وقد بدأ تقديمها عام 1922، عندما اقترح فيردريك ميلشر على اتحاد المكتبات الأمريكية إنشاء هذه الجائزة، على أن تُقدم باسم جون بيري، وهو أقدم بائع لكتب الأطفال في القرن التاسع عشر في إنجلترا. تهدف الجائزة إلى التشجيع على الابتكار والأفكار الخلاقة في حقل الكتابة للشباب، سواء كان شعر، رواية، أو مسرحية؛ كما حُددت لها عدة شروط منها أن يكون العمل منشورًا في نفس العام، ولم يسبق نشره، كما أن الكاتب يجب أن يكون مواطنًا أمريكيًا. جائزة فيمينا: جائزة أدبية فرنسية مرموقة، تمُنح للرواية المكتوبة باللغة الفرنسية، تأسست عام 1904، من طرف صحفيو مجلة الحياة السعيدة في فرنسا، وأبرز من فاز بها إيمانويل روبلس والكاتبة السنيغالية ماري ندياي 2001. جائزة جونكور: وتُسمى كذلك جونكور للشعر، ومن قبل كانت تُسمى منحة جونكور للشعر، وهى جائزة أدبية تمُنح سنويًا من قبل أكاديمية جونكور؛ تأسست في عام 1985 من خلال وصية أدريان برتراند. جائزة نيوستاد الدولية للأدب: تُعد ثاني الجوائز أهمية بعد جائزة نوبل، وتمنحها جامعة أوكلاهوما كل عامين، وفاز بها من العرب أديبان هما آسيا جبار من الجزائر عام 1996، ونور الدين فرح من الصومال عام 1998.