قالت الدكتورة جيهان يسرى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن الإعلام المصرى يتحمل أداورًا اجتماعية ورئاسية في الحفاظ على الدولة والمجتمع، حيث إن المجتمع يشهد الكثير من التغييرات، مما ألقى على عاتق وسائل الإعلام، نقل المفهوم الصحيح لما يحدث في المجتمع. وأضافت يسرى، خلال كلمتها بالمؤتمر العلمى الدولى الحادى والعشرين لكلية الإعلام جامعة القاهرة، تحت عنوان "الإعلام وبناء الدولة.. الضوابط المهنية والتشريعية وأخلاقيات الممارسة"، اليوم الثلاثاء، أن الإعلام من أهم مقومات الدولة، وأنه قادر على البناء والهدم، ونجد أنه من خلال الإعلاميين أنفسهم نجدهم غير راضين على الأداء الإعلامي، حيث يوجد في الساحة فوضى إعلامية غير مبررة، بسبب وجود العديد من وسائل الإعلام، وفوضى عارمة على القنوات، التي تبث رسائل إعلامية أصبحت دون هدف ولا رؤية، وخرجت عن مسارها بإذاعة الجرائم والفضائح. وأوضحت عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، أن على الإعلام المصرى نشر العادلة الاجتماعية، ونشر فكر المواطنة، واستقرار الأوضاع والمساهمة في حل المشكلات والقضايا، وعلى وسائل الإعلام تشكيل الوعى، وغرس هذه المبادئ في نفس كل فرد في المجتمع، والإعلام هو القادر على تحليل المشكلات، مشيرًا إلى أن الدولة التي تتمتع بحرية الإعلام تجد شعبها منفتحًا ولديه نسبة كبيرة من المعرفة، والعكس صحيح. من جانبه، قال الدكتور بركات عبد العزيز، إن هذا المؤتمر يضم أربع جلسات علمية للبحوث، يعرض خلالها 16 بحثًا وورقة علمية تتناول قضايا ومجالات مختلفة ومتنوعة، إضافة إلى مائدتين مستديرتين، الأولى حول "واقع الإعلام المصري ومستقبله"، والثانية حول "التشريعات الإعلامية وضوابط الممارسة المهنية"، يشارك فيهما نخبة من أساتذة الإعلام والاجتماع، وعدد من المفكرين والمثقفين، وقيادات المؤسسات الصحفية والإعلامية والنقابية.