شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي، بالإمارات، في مؤتمر السيارات الكهربائية، الذي تنظمه الشركة العربية للسيارات، وشركة رينو الفرنسية - الشرق الأوسط، بهدف مضاعفة الجهود المبذولة من الدوائر الحكومية، والمؤسسات الخاصة، ووكلاء مصنعي السيارات في تعزيز استخدام السيارات الكهربائية، لما لذلك من أبعاد اقتصادية وبيئية هامة، في دعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة. حضر المؤتمر في فندق "جرند حياة دبي"، سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، وميشال عياط الرئيس التنفيذي لمجموعة الرستماني للسيارات والعربية للسيارات، وباتريك فيدلوشير المستشار الخاص للرئيس التنفيذي للالتزام المستدام، في مجموعة البريد الفرنسي، وتوماس أورسيني مدير تطوير الأعمال لسيارة رينو "زيد إي"، وماثيو تيننباوم المدير التنفيذي، ومدير تطوير الأعمال في شركة رينو لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند، وعدد من كبار الموظفين في هيئة كهرباء ومياه دبي، وعدد من المختصين والخبراء في مجال السيارات الكهربائية. وسلط المؤتمر الضوء على آخر المستجدات في صناعة السيارات الكهربائية، وأحدث التقنيات المستخدمة فيها، والتحديات التي تواجهها كما ناقش المؤتمر آليات تعزيز الجدوى الاقتصادية للسيارات الكهربائية، والحوافز التي يقدمها وكلاء مصنعو السيارات، ومزودو الخدمات، بهدف تشجيع الناس على شراء السيارات الكهربائية، بدلاً من السيارات التي تعمل بالوقود. وقال "سعادة سعيد محمد الطاير"، في كلمته الافتتاحية في شهر أكتوبر من العام 2013: "أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله مبادرة " المدينة الذكية " لتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم خلال ثلاث سنوات، وذلك عبر 100 مبادرة و1000 خدمة ذكية، تعمل على تحسين جودة الحياة في دبي.. وعملاً بتوجيهات سموه، قمنا في هيئة كهرباء ومياه دبي، بإطلاق ثلاث مبادرات استراتيجية واعدة، وهي مبادرة "شمس دبي"، لربط الطاقة الشمسية في المنازل، والمباني، ومبادرة "التطبيقات الذكية"، من خلال عدادات وشبكات ذكية، ومبادرة "الشاحن الأخضر"، لإنشاء بنية تحتية، ومحطات شحن السيارات الكهربائية، وستساهم هذه المبادرات بفعالية في تحقيق رؤية الإمارات 2021، وخطة دبي 2021، والهادفة لجعل مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة ومستدامة في مواردها، وذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة، كما ستساهم مبادرات الهيئة الذكية في خلق مستقبل أذكى وأفضل، لجميع سكان إمارة دبي". وأضاف سعادته: "افتتحت هيئة كهرباء ومياه دبي في مبناها الرئيسي خلال شهر فبراير الماضي، أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في دبي، وسيكون لهذه المبادرة الرائدة نتائج هامة في تعزيز جهود الهيئة، في خفض البصمة الكربونية، والمحافظة على البيئة، والدفع بعجلة التنمية المستدامة في دبي، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع تركيب 16 محطة شحن للاستخدام العام، حيث يمكن لكل محطة شحن مركبتين، في آن واحد، وقد تم تركيب 12 محطة تستطيع شحن 24 مركبة، في آن واحد، في مكاتب الهيئة، كما سيتم في المرحلة الثانية تركيب 84 محطة، تضم أنواع مختلفة من محطات الشحن السريعة والعامة والمنزلية في كل أنحاء الإمارة، ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع في 2015". وأشار: "تحرص الهيئة على تعزيز الأعمال مع الجهات والمؤسسات ذات الصلة بتحقيق مبادرة "الشاحن الأخضر"، بما فيها وكلاء مصنعي السيارات والمطارات ومراكز التسوق محطات البترول وبلدية دبي وهيئة الطرق والمواصلات والفنادق والشركات المالكة أو المشغلة للأماكن المخصصة لصف السيارات في الإمارة، كما تعمل الهيئة حاليًا مع أربعة من أهم مطوري العقارات، كمجموعة "إعمار"، ومجموعة "نخيل"، وسلطة "واحة دبي" للسيليكون، و"حي دبي للتصميم D3"، وذلك لتحديد الأماكن والمواقع الأكثر ملائمة ومثالية لإنشاء هذه المحطات في أرجاء الإمارة". وأوضح العضو المنتدب الرئيس التنفيذي، أن هيئة كهرباء ومياه دبي، تقوم بإنشاء ثلاثة أنواع مختلفة لمحطات شحن السيارات الكهربائية، بحسب دراسة الاستشاريين المشرفين على تنفيذ المشروع، وبما يتوافق وآخر التقنيات المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية حول العالم، مشيرًا إلى أن هذه الأنواع تشتمل على محطات للشحن الكامل خلال نصف ساعة، وستتواجد في محطات البترول، ومحطات للشحن المتوسط خلال 4 ساعات، ومحطات للشحن من 6 إلى 8 ساعات. وقال: "مع تزايد أعداد السيارات الكهربائية، التي يتم إنتاجها تتزايد الحاجة إلى محطات شحن هذه السيارات بالطاقة الكهربائية، وسيكون تطوير هذه المحطات محل اهتمام جميع الجهات المعنية، إذ يعد استثمارًا جديدًا في المنطقة، ويشهد تطورًا لافتًا، وطلبًا متزايدًا. وفي هذا السياق، قامت سلطة "واحة دبي للسيليكون"، خلال شهر أبريل الماضي، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، بتركيب أول محطة لشحن السيارات الكهربائية في مقرها الرئيسي.
