تحت رعاية الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الإماراتي، تعقد الوزارة غدًا الإثنين مؤتمر الاقتصاد الأخضر السنوي السادس بعنوان "الطاولة المستديرة الوطنية للتمويل والاستثمار في مشاريع الاقتصاد الأخضر" بالتعاون مع مبادرة التمويل العالمية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة في فندق كونراد بدبي. يأتي انعقاد المؤتمر في إطار استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الاجتماع الرابع عشر للمائدة المستديرة المالية العالمية الذي سيعقد تحت شعار "التمويل الإسلامي في سياق الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة" في عام 2016. ويؤكد المؤتمر سعي دولة الإمارات المتواصل لبناء مستقبل مستدام لجيل الحاضر وأجيال المستقبل عبر إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع المستدامة بما فيها تبني نهج الاقتصاد الأخضر كمسار من مسارات إستراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، الذي أسس مرحلة جديدة من التنمية تقوم على نمو اقتصادي طويل المدى يحافظ على البيئة. كما يجسد المؤتمر الأهمية التي تتمتع بها إمارة دبي من ناحية موقعها الإستراتيجي ودورها المالي المؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى توجهاتها السياسية والبيئية التي تدعم أهداف المبادرة المالية العالمية لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر 5 جلسات حوارية حول جاهزية التغيير في القطاع المالي وفق عملية التحول نحو الاقتصاد الأخضر وجلسة حول تمويل المستدام وجلسة حول حالة الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات وجلسة حول تمويل مبادرات تخفيض انبعاثات غاز الكربون وجلسة حول قيادة القطاع المالي لعملية تخضير قطاعات الأعمال والصناعة. وسيتم خلال هذه الجلسات استعراض الاتجاهات العالمية في مجال التمويل المستدام كالمفاهيم والأدوات والمبادئ وأفضل الممارسات المعتمدة من قبل القطاع المالي والقيادات الإقليمية وربطها بنهج الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات واستعراض الفرص المتاحة في مجال تمويل مشاريع الحد من انبعاثات غاز الكربون وعلى وجه الخصوص في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة. كما سيتم تبادل الخبرات والتجارب حول تمويل القطاعات الخضراء مثل البتروكيماويات والتكنولوجيا الخضراء والصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة كالألومنيوم والإسمنت وغيرها، إضافة إلى استعراض جهود دولة الإمارات في تحويل اقتصادها الوطني إلى اقتصاد أخضر من خلال عرض حالة الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات.