سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اختفاء أمير قطر يثير التساؤلات.. المعارضة القطرية تؤكد حدوث انقلاب بقيادة شقيقه الأصغر.. وتولي عبدالعزيز بن خليفة الحكم.. ومصادر ل"البوابة نيوز": تميم في رحلة صيد بباكستان وما يحدث مخطط لجذب الأنظار
تطورت الاحداث بسرعة داخل قطر بعد اختفاء مفاجئ وغير مبرر لأميرها تميم بن حمد، فعلى مدى أسبوع لم تتناول وسائل الإعلام القطرية أي أخبار عن أمير قطر ونشاطاته السياسية، كما أنها لم تتحدث عن سبب غيابه عن قمة كامب ديفيد في أمريكا بحضور عدد كبير من زعماء الخليج. غياب الأمير طرح العديد من الأسئلة في بلد يعيش تحت قبضة جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الذي يعيش فيه ابناء قطر غرباء في وطنهم. مراقبون توقعوا حدوث انقلاب لم يعلن عن بعد لا سيما في ظل وجود غضبة قطرية ضد سياسية الأمير تميم و من قبله أبيه نتيجة تدخلهم غير المحمود في شئون العديد من الدول العربية نتيجة الدور الذي تبنته منذ العام 2011 والذي تميز بالتصادم مع المحيط العربي والاسلامي والارتماء كليا في أحضان الإملاءات الأمريكية والصهيونية في المنطقة والهادفة إلى تفتيت هذه الدول واستنزاف قدرات وإراقة دماء شعوبها كما حدث مع الشعب الليبي والسوري واليمني والعراقي وحتى الفلسطينيين لم يسلموا من ذلك. وقد تصاعدت الخلافات بين ابناء الأسرة الحاكمة وما زالت مستمرة وأودع بعض أبناء الأسرة الحاكمة السجون نتيجة معارضتهم لسياسة الدولة وتتردد انباء عن قيام الامير عبدالله الشقيق الاصغر للأمير تميم بعملية انقلاب على نظام الحكم. وأصدرت المعارضة القطرية بالخارج مساء أمس الخميس بيانها الأول معلنة خلاله تولي الشيخ عبدالعزيز آل ثاني أميراً لقطر. وقالت المعارضة أنها تولي الشيخ عبدالعزيز بن خليفة بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم لقطر بسبب السياسات التي تتبعها الدولة تجاه الشعب القطري الكريم وتحكمه به لكي، لا يعبر عن مواقف الحكومة المخزية تجاه بعض المسائل والتي منها : إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني ،والتآمر مع الدول الأخرى ضد العروبة، وإنجاح المشاريع الأمريكية في المنطقة والعالم، كما أشار البيان إلى تجنب الدولة وعن قصد تكوين جيش قوي منعا للانقلاب، وارتفاع البطالة للمواليد المقيمين والتفتيش المستمر للمقيمين، ودفع رواتب خيالية للأجانب الأمريكيين والأوروبيين، واعتبار الاعتماد على القوى العظمى أمرا حتميا. وأوضح البيان ان المعارضة القطرية في الخارج بكندا اسندت الحكم و البيعة للشيخ عبدالعزيز بن خليفة بن حمد آل ثاني الوفي الذي يستحق الحكم في قطر نظرا لسيرته العطرة لدى القطريين، وشددت المعارضة في بيانها على رفضها توريث رقابها بعد اليوم للحكومة القائمة داعية إلى العمل من أجل إرساء وترسيخ الدولة الجديدة، واختتم البيان بتوقيع عدد كبير من كبار عائلة آل ثاني القطرية. فيما اكد مصدر مطلع للبوابة نيوز اليوم الجمعة: أن أمير قطر الشيخ تميم متواجد بباكستان في رحلة صيد، وإن الحديث عن انقلاب ضده عار من الصحة فمثل هذه الحوادث لا يمكن إخفائها، وأشار المصدر إلى أن أمير قطر يحاول تقليد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ويثير التساؤلات حول اختفائه لعمل ضجة إعلامية تضعه في قلب الأحداث، وأضاف لكن شتان بين بوتن الذي كان يفكر في كيفية الرد على أمريكا والغرب الذين يهددونه في أوكرانيا وبين أمير قطر الذي يقوم برحلة صيد عادية في باكستان. عادة الانقلاب ويعد الانقلاب في قطر عادة متجذرة ومرتبطة بنشأة الإمارة الصغيرة في 40 % من الشعب القطري ينتمون لقبيلة آل ثاني وهي من قبائل تميم الوهابية التي وصلت إلى قطر بداية القرن الثامن عشر و سكنت منطقة زبارة في الغرب ثم انتقلت الى الدوحة منتصف القرن ال19 . و قد عرفت قطر الانقلاب مرتين وفي الحالتين، كان أحد أفراد عائلة آل ثاني هو الذي يقوم بالإنقلاب على آخر من العائلة نفسها. الأمير السابق خليفة بن حمد آل ثاني هو جد الأمير الحالي الشيخ تميم، وخليفة نفسه وصل الى السلطة من خلال قيامه بانقلاب، بعد أشهر قليلة على استقلال قطر، على ابن عمه أحمد بن علي. في سنوات حكمه الأولى. و في يونيو عام 1995، استفاد حمد من وجود والده في أحد قصوره في سويسرا ليعلن نفسه أميرا للبلاد بهدوء ودون إهدار قطرة دم واحدة، حيث نفى حمد والده الذي أقام فترة في سوريا قبل أن يسمح حمد له بالعودة إلى قطر عام 2004، وتم الانقلاب بدعم وزير الخارجية آنذاك الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي كان عين في هذا المنصب في العام 1992. وتقول الرواية أن الشيخ خليفة سمع بنبأ تنحيته عن العرش وهو يستمع لنشرة الأخبار في إحدى الإذاعات. و في يونيو 2012 حث الانقلاب الثالث لكنه انقلاب ناعم، تم بمساعدة الأميرة موزة التي تمكنت من نقل السلطة من حمد إلى ابنه تميم، والذي ترجح مصادر المعارضة القطرية أن يكون شقيقه الأكبر قد قام بانقلاب ضده.