تشهد دار "العين" للنشر ، نشاطًا ثقافيًا مكثفًا، بمقرها في وسط القاهرة، يبدأ في السابعة، مساء غد الثلاثاء، بندوة تحت عنوان "كاتب وكاتبة"، يشارك فيها الشاعرة والناقدة الدكتورة "فاطمة قنديل" والشاعر "كريم عبدالسلام". وتقام في السابعة مساء يوم الخميس المقبل، "احتفالية في حب حمور زيادة"، تتم خلالها مناقشة وتوقيع روايته "شوق الدرويش"، التي فازت العام الماضي بجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وبلغت القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وهي من إصدار دار "العين"، وستتحدث عنها الدكتورة شيرين أبو النجا، والدكتورة أماني فؤاد، والروائي وليد خيري. وتستضيف دار العين في السادسة، مساء يوم السبت المقبل، حفلة توقيع ومناقشة رواية "شوق المستهام"، للكاتبة سلوى بكر، والصادرة حديثًا ضمن سلسلة "روايات الأهرام"، يشارك فيها الكاتب "حلمي النمنم" رئيس مجلس إدارة دار الكتب، والباحث شادي عطية. وتتكئ رواية "شوق المستهام"، على واقعة زيارة الكاتب المجهول لبردية "زويجا" الطبية الشهيرة، لمعبد أمنحوتب في مدينة "منف" الفرعونية، ومن خلال مُلابسات تلك الزيارة، يتساءل السرد الروائي، عن أسباب القطيعة مع ماضي مصر الحضاري، والمعروف منذ سبعة آلاف سنة. ويسعى ذلك السرد من خلال رحلة بطل الرواية في الربوع المصرية، إلى البحث في الحلقات المفقودة، والفواصل التاريخية المتسببة في القطيعة الثقافية بين الماضي والحاضر، وكذلك ما وراء ضياع واندثار لغات قديمة، حملت إرثًا ثريًا، تراكم عبر حقول معرفية متنوعة. وتكشف الرواية عبر فصولها الممتدة، عن تلك المحاولات المجهولة التي بذلها بعض أبناء ذلك الوطن للإمساك بالماضي العريق، والتشبث بإنجازات حضارية هائلة تمت فيه، لكن جُلها طواه النسيان، بفعل الاحتلالات الأجنبية المتلاحقة، وتجريف علمائه ومبدعي الحضارة فيه، ما شكّل خسارات كبرى، ليس على مستوى التاريخ المصري فقط، ولكن على مستوى التاريخ الإنساني برمته.