تناول د.محمد فتحي عبد الهادي، العلاقات التكاملية بين اختصاصي المكتبات والمعلومات والناشرين فى مصر، خلال الجسلة الأولي بمؤتمر "إنقاذ صناعة النشر في مصر"، المقام حالياً، بالمجلس الأعلي للثقافة. وأشار عبدالهادي إلي أن حدث في السنوات الأخيرة تحول بين المكتبات ودور النشر، عندما ظهر الكتاب الإلكتروني، أصبحت هناك نظم تسعير جديدة، ولابد أن تتشارك المكتبات معاً، لافتاً أن ثارت مناقشات حول أزمة الحفظ طويل المدى للأعمال الرقمية، والمكتبات تحاول عمل حفظ رقمي بمشاركة دور النشر. وأوضح عبدالهادي أن هناك أزمة في مصر، لأن دور النشر تتخوف من التوزيع الالكتروني، ودور النشر تطالب أن يكون هناك مقابل لكل إعارة الكترونية، وهناك صدام وقضايا مثارة فيما يتعلق ببيع الكتب الالكترونية، وحاولت شراء كتاب امريكي من فترة، ولكن الناشر رفض لأنه يتعامل مع مؤسسات. وتابع:"العلاقة بين الباحثين والناشرين والمكتبات معقدة، ونشأ فرع جديد من النشر هو النشر المكتبي، فالمكتبات تنشر ولا تفي بالحفظ والإتاحة، فالمكتبات العامة في أمريكا وبريطانيا بدأت تدخل مجال النشر الإلكتروني، حيث نشأ ما يعرف بالنشر الذاتي أو المجتمعي بالتعاون بين المؤلف والمكتبة. وواصل:"في مصر هناك تقرير عام 2013 عن حركة النشر في العالم العربي، أن مصر نشر فيها ما بين 11 و12 ألف كتاب وهو ما أقل من الأعوام السابقة، وهناك دول تفوقت علينا من حيث عدد المطبوعات هناك، و في مصر ما يقرب من 24 ألف مكتبة، ويقال ان مكتبات المدارس 40 ألف واظن ان هذا عدد المدارس لأن هناك من يعتبر غرفة مغلقة بها بضعة كتب، لا يمكن القول أن الكتب الالكترونية أثرت على السوق في مصر لأن استخدامها محدود، ومن بين المشكلات عدم وجود دليل شامل للكتب الموجودة في السوق.