قال وزير الشؤون الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة ، إن توقيع تنسيقية الحركات الازوادية بالاحرف الاولى على اتفاق السلام والمصالحة فى مالى اليوم /الخميس/ بالجزائر يضع الاسس للسلام فى هذا البلد ، معربا عن سعادته لأن الجهود المشتركة كللت بالنجاج ولأن آفاق سعيدة تنتظر مالى ... جاء ذلك فى تصريح أدلى به لعمامرة عق توقيع رئيس تنسيقية حركات الأزواد بلال آغ شريف على الاتفاق اليوم . وأضاف وزير الخارجية قائلا إن المهمة التى أوكلت للدبلوماسية الجزائرية عبر فريق الوساطة الدولى قد تمت بوضع أسس السلام فى مالى ، داعيا كل الفاعلين على العمل من أجل احلال السلام ، مشيرا إلى أن توقيع تنسيقية حركات الازواد على اتفاق الجزائر سيرسخ الايمان بأن مستقبلا واعدا ينتظر مالى . وشدد وزير الشؤون الخارجية بهذة المناسبة على أن فريق الوساطة بقيادة الجزائر عمل من أجل السلام و الامن و الرفاهية لسكان شمال مالى . من جهة أخرى ، أدان لعمامرة أعمال العنف التى شهدها شمال مالى مؤخرا والتى تثير قلقا عميقا معتبرا أن إراقة الدماء والمواجهات ستخدم شبكات الارهاب و الجريمة المنظمة ، وأضاف أن اتفاق السلام والمصالحة فى مالى يرسم الطريق الواجب اتخاذه وعلى الماليين التجند من أجل تحقيق التغييرات التي يتطلع إليها المواطنين الماليين . وفيما يتعلق باتفاق السلام المقرر توقيعه بصورة رسمية ونهائية فى العاصمة المالية باماكو غدا /الجمعة/ ، أعرب لعمامرة عن أمله فى أن تنضم تنسيقية حركات الازواد الى الموقعين فى حينه. يذكر أن تنسيقية حركات الازواد التى تضم الحركة الوطنية لتحرير الازواد والمجلس الاعلى لتوحيد الازواد والحركة العربية للازواد لم توقع على الاتفاق فى الاول من مارس مع بقية الأطراف المالية وطلبت مهلة من أجل استشارة قاعدتها النضالية قبل التوقيع بالاحرف الاولى على الوثيقة اليوم .. فيما وقعته كل من الحكومة والحركات الملتزمة بأرضية الجزائر وهى الحركة العربية للأزواد (منشقة) و التنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة. ومن المقرر التوقيع رسميا فى مالى غدا /الجمعة/فى باماكو على اتفاق السلام والمصالحة الذى يمنح المزيد من الصلاحيات لزعماء الشمال والزعماء الإقليمين بالإضافة إلى تحسين التنمية فى شمال مالى التى تعانى من الفقر .