أعلن المؤتمر الدولى الأول لحماية التراث الإنسانى، الذى استضافته مصر على مدى يومين عن إطلاق فريق عمل معنى بمكافحة النهب الثقافى يتكون من ممثل رفيع المستوى من كل دولة لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للعمل على حماية الممتلكات الثقافية ومنع تهريبها واسترداد ما سرق منها. وأكد الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، أنه تم خلال الجلسة الختامية للمؤتمر إصدار عدد من التوصيات للحد من عمليات تهريب والاتجار غير المشروع للممتلكات الثقافية.. مشيرا إلى أن الحكومة المصرية والحكومات المشاركة بالمؤتمر قد اتفقت على الإطلاق الفورى لجهود مشتركة لمكافحة التهديدات التى تعانى منها المنطقة بأسرها، واتخاذ العديد من الإجراءات اللازمة التى تساعد بشكل كبير فى حماية الممتلكات الثقافية. وأشار إلى أنه من ضمن توصيات المؤتمر تأسيس لجنة استشارية دولية لتقديم النصح والمشورة والدعم لمجموعة العمل المعنية بسبل مكافحة النهب الثقافي، إطلاق حملة توعية فى الدول التى يزداد فيها الطلب على شراء الممتلكات الثقافية المنهوبة للحد من شراء تلك القطع. وأوضح أنه سيتم النظر فى إمكانية بدء المفاوضات لإعداد "مذكرة تفاهم ثقافية إقليمية" من شأنها أن تؤدى إلى حظر التعامل فى الممتلكات الثقافية المنهوبة وذلك بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إلى جانب زيادة حملات التوعية التى تهدف إلى حماية الممتلكات الثقافية ضد عمليات الحفر والتنقيب غير القانونى أو تهريبها أو المتاجرة فيها مع فرض عقوبات أكثر صرامة على الذين يقومون بها وأخيرا بحث إمكانية إنشاء وكالة مستقلة لمحاربة عمليات غسيل الآثار من خلال تقديم الشهادات المزورة بالتعاون مع الوكالات الدولية المختصة للمساعدة فى تتبعها ووقف الإتجار فيها. وأكد أنه تم الاتفاق على عقد عدد من المؤتمرات مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحكومات الدول الأخرى المهتمة بالانضمام إلى هذه المبادرة ضد عمليات النهب وتدمير التراث الثقافي. كان المؤتمر الذى استضافته مصر على مدى يومين وافتتحته إيرينا بوكوفا مدير عام منظمة اليونسكو قد عقد فى إطار التعاون المشترك بين وزارتى الآثار والخارجية وشارك فيه التحالف الدولى لحماية الآثار ومعهد الشرق الأوسط ومنظمة اليونسكو ووزراء 10 دول عربية، حيث استهدف إيجاد آليات أكثر فعالية تساهم فى الحفاظ على التراث الإنسانى لمختلف الشعوب وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك فيما بين الدول المشاركة فى مجال حماية الممتلكات الثقافية والحضارية ومواجهة كافة المحاولات الجاهلة التى تسعى وراء العبث بهوية الشعوب ومقدراتها.