حضرت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس لبحث الأزمة الأوكرانية ومقترحات الاتحاد الأوروبي بشأن مهمة عسكرية لمصادرة وتدمير زوارق مهربين تُستخدم في نقل المهاجرين عبر البحر المتوسط من ليبيا. وقالت موجريني للصحفيين في منتجع انطاليا التركي "نحن نُقدر هذا التعاون القوى على الجانبين باعتباره مُفيدا للغاية. أولا لأننا محاطون بالتحديات التي تُوَحدنا. نحن بالطبع مختلفون في طبيعتنا وفي أسلوبنا في التعامل مع الأزمة لكننا نشترك بالتأكيد في قيم ومخاوف في أوقات الأزمات هذه." وقال مسئولون من حلف شمال الأطلسي إن الحلف والاتحاد الأوروبي بحثا سُبل تبادل المعلومات من أجل جمع معلومات مُخابرات دقيقة تقود إلى تحديد سفن المهربين قبالة الساحل الليبي وطلبا مزيدا من التعاون لتنفيذ اتفاق مينسك. وقالت موجريني "سنبحث هذا الصباح على مستوى وزاري وسأبحث بنفسي مع الوزراء الأزمات المختلفة التي تحيط بنا. من أزمات الشرق الوضع في أوكرانيا والتوترات مع روسيا وسبل تنفيذ اتفاق مينسك من جانبنا ودعم منظمة الأمن والتعاون في أوربا." ويركز وزراء حلف الأطلسي المجتمعين في تركيا والذين ينصب اهتمامهم منذ نحو عام على الأزمة الأوكرانية على الاضطرابات على الحدود الجنوبية لدول الحلف مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا والاضطرابات في ليبيا. وقال ينس شتولنبرج الأمين العام لحلف شمال الاطلسي "في هذا المناخ الأمني المحفوف بالمخاطر سيواصل حلف شمال الأطلسي حماية كل حليف والدفاع عنه ضد أي تهديد. لذلك يجري تكييف الحلف على مناخ جديد وتنفيذ أكبر تعزيزات للدفاعات المُجمعة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية." ولم ينشط الحلف كمنظمة عسكريا في الجنوب في الفترة الأخيرة غير أن جميع أعضائه يشاركون في تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. كما أرسل نظم صواريخ باتريوت مُضادة للصواريخ لتركيا لحمايتها من هجمات مُحتملة من سوريا.