قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ، للصحفيين اليوم الأربعاء، قبل بدء اجتماع الحلف في تركيا: إن "إحدى القضايا المهمة في هذا الاجتماع ستكون "كيف يمكن للحلف فعل المزيد في مكافحة الإرهاب وفي قتال الدولة الإسلامية". وأكد أنه بعد انشغال لأكثر من عام بالأزمة الأوكرانية، سيركز وزراء خارجية الدول الأعضاء في اجتماعات تعقد بتركيا اليوم الأربعاء، على عدم الاستقرار على الطرف الجنوبي للحلف امتدادا من تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراقوسوريا إلى القلاقل في ليبيا. ويأمل الحلف من خلال الاجتماع في تركيا، التي لها حدود طولها 1200 كيلومتر مع العراقوسوريا، أن يبين أنه يستجيب لمخاوف أعضائه الجنوبيين، وأنه يعزز كذلك موقف أعضائه في شرق أوربا القلقين من أفعال روسيا في أوكرانيا. وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي في مدينة أنطاليا الجنوبية قبل الاجتماعات: "تركيا هي الدولة الوحيدة التي تجاور مناطق خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في سورياوالعراق". وأضاف: "هذا أمر لا يطاق وخطر كبير على تركيا، القمة (على مستوى وزراء الخارجية) ستكون فرصة لنقل وجهات النظر تلك"، وتحدث السفير الأمريكي لدى الحلف دوغلاس لوت للصحفيين عن "قوس من عدم الاستقرار" حول شرق وجنوب الحلف؛ حيث صارت "ليبيا التي يمكن أن تكون دولة فاشلة"، ممرا للهجرة غير الشرعية من دول مثل نيجيريا ومالي والنيجر والصومال، وقال: "إذا نظرتم إلى الشرق وإلى جنوب الشرق وإلى الجنوب، ستجدون تحديات أمنية كبيرة حقا لحلف شمال الأطلسي". وسادت الفوضى ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، بمساعدة حملة قصف جوي نفذها الحلف، ولم يكن حلف شمال الأطلسي كمنظمة نشيطا عسكريا بدرجة كبيرة في الجنوب في الآونة الأخيرة، رغم أن جميع الدول الأعضاء فيه هي جزء من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد الدولة الإسلامية. وأرسل الحلف أيضا صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ؛ للدفاع عن تركيا ضد هجوم محتمل من سوريا التي تمزقها الحرب، ويبحث الحلف أيضا طلبا تقدم به العراق للمساعدة في تدريب جيشه، لكن الحلف يقول إن الوضع الأمني في ليبيا لا بد أن يتحسن قبل إمكانية المساعدة في تدريب قوات الأمن الليبية. ومن المتوقع أن تُطلِع فيدريكا موجريني، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، الوزراء على مقترحات الاتحاد الأوربي بشأن مهمة عسكرية للإمساك بقوارب المهربين وتدميرها، وهي القوارب التي تستخدم في نقل المهاجرين من ليبيا في رحلات محفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: إن أحدا لم يطلب من الحلف القيام بدور عسكري في نطاق المهمة، لكن لوت قال إنه من الممكن أن تكون هناك مشاركة في المعلومات بين الحلف والاتحاد الأوربي، وسيكون جمع معلومات دقيقة عن سفن المهربين عاملا أساسيا في نجاح العملية. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل