سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جيولوجيون يردون على رئيس هيئة المساحة: إسرائيل سرقت غاز مصر في البحر المتوسط بمعاونة قبرص.. أبوالعلا: امتلك خرائط تثبت الحق المصري.. وعياد: إعادة ترسيم الحدود يعيد الحق لأصحابه
أثار تصريح أحمد عبدالحليم حسن رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق بأن ما يتردد عن سرقة إسرائيل حقول البترول البحرية المصرية لا أساس لها من الصحة، اهتمام وغضب العديد من خبراء البترول والجيولوجيا والقانون الدولى..الذين رأوا أن الاتفاقية التي وقعتها مصر مع قبرص عام 2003 أضرت بمصالحها في غاز منطقة شرق البحر المتوسط، وأن تلك الاتفاقية سمحت لكل من قبرص وإسرائيل باستغلال حقول غاز طبيعي عملاقة داخل المياه الاقليمية المصرية، وهذا ما دفع السفير إبراهيم يسري مساعد وزير الخارجية الأسبق لرفع دعوى قضائية عام 2010 طالب فيها بإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص. "البوابة نيوز" التقت معهم وكانت هذه تحليلاتهم.. في البداية قال عالم النفط الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ البتروكيماويات بكلية الهندسة جامعة قناة السويس، إن إسرائيل سرقت وطنا بأكمله فهل يصعب عليها أن تسرق الغاز المصرى ؟، ولماذا ندافع عن إسرائيل وهى أكبر دولة تمارس البلطجة في الشرق الأوسط، مضيفا أن لديه خريطة صادرة من الوكالة الدولية للاستكشافات العلمية بالبحر الأبيض المتوسط شارك في وضعها 2000 باحث يمثلون 30 دولة بينهم علماء ألمان وأمريكان وفرنسيون وانجليز وفيها ما يثبت حق مصر في الغاز الذي استولت عليه إسرائيل، وهذه الخريطة رسمها وصممها الباحثون قبل ظهور الاكتشافات البترولية في المنطقة نفسها مما يثبت صحتها، ولا أعرف لماذا ندافع عن إسرائيل التي سرقت غاز مصر والذين يدافعون عنها في مصر ماذا سيستفيدون من وراء ذلك بوقوفهم ضد بلادهم !. وأضاف أبوالعلا، أن مصر قد وقعت على اتفاقية مع قبرص عام 2003 وفيها خط المنتصف والذي حرم مصر من منطقة اقتصادية فيها هذه الحقول الغنية بالغاز، وهذه الاتفاقية كانت المادة الثالثة منها تنص على أنه لا يجب أن توقع قبرص اتفاقا مع طرف ثالث إلا بعد التشاور مع مصر أولا، بينما قامت قبرص بتوقيع اتفاق مع إسرائيل دون الرجوع لمصر وبالتالى كان من حقنا إلغاء الاتفاقية مع قبرص وإعادة ترسيم الحدود بما يسمح لنا بالحصول على حقوقنا من الغاز، وقد طالبت منذ عام 2011 بتعديل الاتفاقية، والمادة الرابعة في الاتفاقية نصت على أنه إذا وجد أي نزاع لا بد وأن يحل عن طريق التفاهم والقنوات الدبلوماسية وهذا ما ننادى به الآن. فيما قال المهندس جورج عياد الخبير البترولى، هناك مشكلة في تقسيم الحدود الاقليمية، كما أن الحقل الذي تنتج منه إسرائيل حاليا الغاز يسمى " تامار " وهو موجود في المياه الاقليمية الإسرائيلية ولكن بعض المواقع التي يقومون بالاستكشاف فيها على الترسيم الحدود بيننا وبينهم وهناك مشكلة بالفعل في تقسيم الحدود، حتى أن رئيس الجمهورية عندما اجتمع مع الرئيس اليونانى اتفقا على اعادة ترسيم الحدود ولم تكن إسرائيل داخلة في هذه الاتفاقية من الأساس.