استمرت المظاهرات في مدينة "مهاباد" في كردستان إيران، لليوم الخامس على التوالي، وامتدت إلى مدن كردية أخرى، احتجاجًا على محاولة عنصر مخابرات اغتصاب فتاة كردية ما دفعها إلى الانتحار برمي نفسها من فندق بالمدينة الخميس الماضي. وقال حسين يزدان بنا نائب رئيس حزب الحرية الكردي الإيراني - حسب ما أفادت وسائل إعلام عربية، اليوم الاثنين- إن "المظاهرات امتدت من مهاباد إلى مدن بوكان وشنو ومريوان وسردشت وسنه". وأضاف: "شكلنا غرفة عمليات الانتفاضة، ومن خلال هذه الغرفة نوجه تنظيماتنا الداخلية"، مشيرًا إلى أن المقاتلين الأكراد يوجدون بالقرب من الناس وداخل المدن، وسيتحركون في الوقت المناسب. ونفى أحد المقربين من عائلة الضحية فريناز خسرواني بشكل قاطع ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية عن وجود علاقة جمعت الضحية مع الرجل الذي حاول اغتصابها، وأكد أن الاستخبارات الإيرانية تحاول جاهدة التغطية على إجرامها من خلال بث الإشاعات والأكاذيب عن فريناز. وبينما قال الإعلام الإيراني إن الجاني هو موظف في وزارة السياحة، رد المصدر المقرب من عائلة الضحية قائلًا: "وزارة السياحة في إيران تابعة للأمن ولمنظومة الاستخبارات الإيرانية"، مشيرًا إلى أن الجاني "لم يكن موظفًا عاديًا في وزارة السياحة، ومهمته كانت تقييم الفندق، ومثل هذه المهمة لا تعطى إلا لرجال المخابرات".