تنظم وزارة الاقتصاد بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ورشة عمل إقليمية لدول المجلس بعنوان "تيسير التجارة ضمن إطار التكامل الإقليمي واتفاقية منظمة التجارة العالمية" خلال الفترة من 12 إلى 14 مايو الجاري. يشارك في الورشة التي تعقد في دبي خبراء ومختصون من العديد من الجهات ذات العلاقة بتيسير التجارة من دولة الإمارات وكذلك مندوبون من دول مجلس التعاون من الخبراء والمختصين إضافة إلى خبراء من المنظمات الدولية والإقليمية المختصة بما فيها مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية علاوة على خبراء من لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" والبنك الإسلامي للتنمية والأمانة العامة لدول المجلس. ويفتتح عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد للتجارة الخارجية والصناعة الورشة والتي يأتي انعقادها في إطار الشراكة الإستراتيجية مع كل من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي العربية والبنك الإسلامي للتنمية ضمن برنامج المساعدات الفنية التي يقدمها البنك للدول الأعضاء لمتابعة تأهيل الكوادر الفنية المتخصصة من الدول العربية وكذلك لمتابعة مجريات تطور المفاوضات والعمل التجاري المتعدد الأطراف في منظمة التجارة العالمية. وتناقش الورشة اتفاقية تيسير التجارة وهي الاتفاقية الأولى التي يتم التوصل إليها على المستوى المتعدد الأطراف منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية عام 1995 للوقوف على معطيات وآليات الالتزامات الناجمة عن هذه الاتفاقية بالنسبة للدول العربية وكذلك معرفة الفرص التي تتيحها الاتفاقية والتحديات التي تفرضها مما يؤهل الدول العربية النامية منها والأقل نموا لمعرفة الإمكانات المتاحة والبرامج التي لا بد من توفيرها سواء كانت على المستوى الفني أو على شكل مشاريع أو على مستويات أخرى لبناء القدرات الذاتية لتنفيذ التزاماتها. وستتدارس الدول المجتمعة المسائل المتعلقة بنصوص اتفاقية تيسير التجارة وبنودها وخصوصا الجانب التنموي فيها والمتعلق بالمعاملة الخاصة للدول النامية وأحكام تلك المعاملة إلى جانب النظر في مؤشرات تيسير التجارة والتزامات تطبيقها من قبل الدول المجتمعة وتطور جدولة إلتزامات الدول الأعضاء في المنظمة وأيضا استعراض ما قدمته دول مجلس التعاون الخليجي من إلتزامات والنظر بالأمور التي لم يتم تقديم التزامات بها في الاتفاقية.