أعرب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة عن سعادته بوجوده اليوم في رحاب الأزهر الشريف، القامة الكبيرة التي تُصدِّر صورة الإسلام الصحيحة وتعاليمه السمحة إلى العالم كله. وأشاد في تصريح له عقب لقائه بالإمام الأكبر بالمشيخة بدور الأزهر الشريف العلمي والثقافي والحضاري في العالم الإسلامي عبر تاريخه الطويل، ووقوفه سدًّا منيعًا أمام الأفكار المنحرفة والتيارات المتشددة، ودعوته الصادقة إلى نشر السلام والأمان والبناء الحضاري للإنسان والأوطان، ونبذ الأفكار الهدامة التي تستهدف سماحة ديننا الإسلامي واستقرار بلداننا العربية والإسلامية. كما أشاد بجهود إمامه الأكبر في إقرار السلام العالمي ودعواته المتكررة من خلال بياناته التي يصدرها ومؤتمراته التي يعقدها أو يحضرها إلى تكاتف العرب ووحدة المسلمين في مواجهة الأفكار التي تشوه حقيقة الدين وتنافي سماحة الدين الإسلامي، مشددًا على مواصلة دعم الأزهر الشريف في كل المجالات التعليمية والدعوية حتى يواصل رسالته التي تقوم على الوسطية والاعتدال. من جانبه رحب فضيلة الإمام الأكبر بالشيخ سلطان القاسمي في مشيخة الأزهر الشريف، مشيدًا بمواقف دولة الإمارات النبيلة الداعمة لمصر وشعبها، التي لم تتوقف على كل المستويات مما كان لها الأثر الطيب في قلوب المصريين. كما أشاد فضيلته بالجهود التي يبذلها الشيخ سلطان القاسمي في دعم الثقافة العربية من خلال العديد المسابقات والمبادرات مثل مبادرة سموه التي تنادي بأن يكون في كل بيت مكتبة ثقافية متنوعة للطفل والشباب والمرأة. ووجه فضيلة الإمام الأكبر الشكر لقيادة الإمارات الحكيمة على دعمها المتواصل للأزهر الشريف بكافة مؤسساته للاضطلاع بدوره في نشر قيم التسامح وثقافة الاعتدال والتعايش مع الآخر، مثنيًا على الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات في خدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية.