رفض سياسيون وأحزاب، مبادرة عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، والتي طرحها للتهدئة على حد وصفه، واتفق معظم السياسيين على أن بنود المبادرة المطروحة من قبل الزمر تلوح بتهديدات مرفوضة ولا تتفق مع وضع الجماعة في ظل الظروف الحالية. ووجه الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب “,”المؤتمر“,”، رسالة إلى الزمر، قال له فيها «روح طهر نفسك وجماعتك من قتل السادات الأول قبل ما تتكلم عن مبادرات»، جاء ذلك تعليقًا على مبادرة عبود الزمر للخروج من الأزمة الراهنة. “,” “,” وأضاف حسب الله، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”، أنه لا يوجد وقت لسماع أو مناقشة مبادرة الزمر؛ لأنهم انتهوا بالفعل، مضيفًا «عليه أن يستوعب ويفوق ويصمت»، ومطالبًا الزمر، بأن يطرح بدلاً من ذلك مبادرة لوقف العنف والإرهاب الذي يقوده عاصم عبدالماجد في المنيا وأسيوط. وفي نفس السياق، قال المهندس أحمد بهاء الدين، وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري، إن مبادرة عبود الزمر التي رفضها الجيش، كانت محاولة من الجماعة الإسلامية؛ لإنقاذ تنظيم الإخوان من مصيرهم المحتوم، لافتًا إلى أنها كانت أيضًا قبلة حياة لجماعة تحتضر، وانتهى الأمر بلا شيء، على حد تعبيره. “,” “,” وأضاف بهاء الدين، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”: أعتقد أن هذه المبادرة وفكرة التيار الثالث وغيرها من «الخزعبلات» على حد وصفه، هدفها من الأساس كان إنقاذ الإخوان ومد يد العون لها؛ لإبعاد شبح النهاية عن تلك الجماعة.. مضيفًا «كل من يقدم مثل تلك المبادرات هو جناح للإخوان وتابع لها». وطالب وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري، بعدم الالتفات إلى مثل تلك المبادرات؛ لأن الشعب قد أسقط الإخوان بالفعل، وأعلن نهاية حكمهم، مؤكدًا على أن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة قد أكد من قبل على أنه لن يقبل بأي مبادرات باعتباره أمرًا يخص القيادة السياسية وليست القيادة العسكرية، وهو أيضًا ما أعلنه ردًا على محمد أبوسمرة الأمين العام للحزب الإسلامي، وهو من قيادات التطرف والذي قدم مثل تلك المبادرة. و رفض شهاب وجيه، المتحدث الرسمي لحزب “,”المصريين الأحرار“,”، مبادرة عبود الزمر التي قال إنه يتواصل مع الجيش بشأنها.. وأشار وجيه إلى أن تلك المبادرة غير منطقية أيضًا فدستور 2012 الذي يقترح الزمر الانطلاق في المفاوضات مع الجيش من خلاله، قد عطله الشعب، وتم تشكيل لجنة بالفعل ليس لها أغلبية حزبية وليس لديها ولاء لفصيل سياسي معين، مؤكدًا أنها مُشكلة من كل طوائف المجتمع، وليس هناك طرف يستطيع أن يؤثر أو يفرض وجهة نظره عليها. “,” “,” وأضاف وجيه، في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,”: بخصوص حالة الطوارئ، فهي محددة لمدة شهر فقط، وهذا الشهر على وشك الانتهاء وعبود الزمر ليس في حاجة أن يقوم بعمل مبادرات لجعل المظاهرات سلمية فالأصل في الأمور أن تكون المظاهرات سلمية، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك طرف لا يريد أن تكون المظاهرات سلمية فالحل معه ليس أن نقبل منه مبادرات، وإنما الحل أن نقوم بتطبيق سيادة القانون؛ لأن سلمية المظاهرات، لا تحتاج إلى مبادرات. وأكد الدكتور فريد زهران، وكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي، على أن أي مبادرة لا تقر بالوضع الراهن غير مقبولة، مؤكدًا أنه إذا كان بمبادرة عبود الزمر شرط أن تكون المسيرات سلمية مقابل رفع الطوارئ وعدم توجيه اتهامات لقيادات الإخوان، فهذا يعتبر تلويحًا بالعنف. “,” “,” وأكد زهران، في تصريح ل“,”البوابة نيوز“,”، على أن وضع أي شرط لتوقف العنف هو أمر غير مقبول. وكان عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، قد طرح مبادرة من أهم بنودها، التهدئة والتي تتضمن منع حالة الطوارئ وعدم توجيه ما أسماه باتهامات مطاطة لقيادات الإخوان، وأن تكون تظاهرات تحالف دعم الشرعية في إطار سلمي ولا تتضمن رفع السلاح أو تسير في أماكن تضم منشآت تابعة للجيش أو الشرطة أو كنائس، وأن تكون المفاوضات مع الجيش على خريطة الطريق منطلقة من دستور 2012 المُعطل.