يواجه المجلس القومى لشئون القبائل المصرية، أزمة حادة تهدده بالانقسام، وذلك بعد قرار إقالة رئيس المجلس الربان عمر مختار صميدة، وتعيين العمدة أحمد إبراهيم طرام رئيسًا جديدًا للمجلس، ما أدى إلى إقالة قيادات أخرى. بينما أعلن البعض استقالتهم تضامنًا مع «صميدة»، ويأتى على رأس هؤلاء الدكتور محسن البطران المنسق العام للمجلس، واللواء طارق رسلان مسئول قطاع جنوب الصعيد ونائب صميدة للتنمية المجتمعية، وهشام الشعينى نائب الرئيس للأمن والتنظيم. وكشف مصدر من داخل مجلس القبائل أن السبب الرئيسى في إقالة صميدة، هو محاولته استخدام المجلس بجميع أعضائه على مستوى الجمهورية، في دعم حزب المؤتمر الذي يرأسه، وسبق ل«صميدة» أن أقال الأمين العام عصام الجهيني، بسبب تهكمات الأخير، ومحاولاته المستمرة في تدشين جبهة معارضة له داخل المجلس، وهو الأمر الذي كان يقابله صميدة بزيادة عدد مؤيديه، وكان يعقد العديد من اللقاءات السرية، مع أعضاء المجلس الرئاسي، بمنزل محسن البطران، في محاولة لإبعاد الجهيني، وهو ما عاد بالسلب على «صميدة». النسخة الورقية