بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي، عماد فاخوري، ووزير العدل والهجرة السويدي، مورجن يونسون، علاقات التعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدين وآليات تعزيزها والبناء عليها في جميع المجالات. وقدم فاخوري الشكر للحكومة السويدية على الدعم المقدم للمنطقة ومن بينها الأردن وعلى الدعم الإنساني المقدم للاجئين السوريين، مستعرضا خلال لقائه يونسون الذي يزور المملكة حاليا والوفد المرافق التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين وانعكاساتها على المملكة والاعباءً الجديدة على الموازنة، والضغوطات على البنية التحتية والخدمات، خصوصا في مناطق الشمال والوسط والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين. وأعرب عن أمله بإيجاد السبل الكفيلة بتقوية وتعزيز التعاون مع السويد في جميع المجالات، مستعرضا وثيقة "الأردن 2025: رؤية وإستراتيجية وطنية" والتي تبين خريطة الطريق للأردن لتحقيق التنمية والنمو وتعزيز المنعة والازدهار. وتطرق فاخوري إلى قيام الحكومة الأردنية من خلال وزارة التخطيط والتعاون الدولي بإعداد خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للعام 2015 باتباع أفضل الممارسات في تحديد الأعباء وتقييم الاحتياجات لكل من اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وبلورتها في خطة واحدة اشتركت في إعدادها الوزارات والمؤسسات الحكومية، ومنظمات الأممالمتحدة المختلفة، والجهات المانحة، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، وتم طرحها وتطويرها والمصادقة عليها من خلال إطار الاستجابة الأردنية للأزمة السورية. ونوه بدور السويد في إقناع المجتمع الدولي اجهة ضرورة معاملة الدول المتأثرة بالنزاعات في الحصول على المنح والتمويل الميسر، بما يمكنها من الاستمرار في برامجها التنموية والتصحيحية. من جانبه، أكد يونسون عمق العلاقات مع الاردن، وأبدى استعداد بلاده مواصلة دعم الاردن والمنطقة وخصوصا فيما يتعلق بموضوع اللاجئين السوريين في المنطقة، مشيدا بالدور الاردني الإنساني في استقبال واستضافة اللاجئين السوريين. وبين أن السويد اعدت إستراتيجية لتوفير الدعم للمنطقة لضمان تمكين المجتمعات المستضيفة وتوفير الدعم الإنساني للاجئين، مشيرا إلى مؤتمر الكويت الثالث الذي أقيم أخيرا، حيث بلغت تعهدات مملكة السويد نحو (40) مليون دولار أميركي للإقليم، إضافة إلى خطط السويد المالية لدعم الدول المتأثرة بالأزمة السورية في السنوات المقبلة. وأشاد الوزير السويدي بما يتمتع به الاردن من استقرار وأمان رغم موقعه في منطقة تكثر فيها النزاعات، وتغلبه على العديد من التحديات.