اشتعلت الحرب مجددا بين الجماعة الإسلامية والقيادي الإخواني جمال حشمت رئيس ما يعرف باسم البرلمان الإخواني الموازي، وذلك بعد هجومه الشرس في أحد لقاءاته التليفزيونية على جميع الأحزاب المؤيدة لمرسي، والتي انسحبت مما يعرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد له، معتبرا إياهم تخلوا عن النضال لصالح مصالحهم الخاصة، في هجوم مستتر منه على الجماعة الإسلامية في ظل الأنباء التي تتردد بشأن اقتراب انسحابها من التحالف هي الأخرى، في ظل فشله الكبير ووجود رغبة كبيرة داخل الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية بالانسحاب. ورد طارق الزمر، القيادي البارز بالجماعة الإسلامية ورئيس حزب البناء والتنمية، على تلميحات جمال حشمت ضد الجماعة الإسلامية مهاجما إياه ورافضا إسلوبه في وصف من تركوا التحالف وفقا لظروفهم الخاصة بالهاربين، حيث قال الزمر في تصريحات صحفية له: "برغم أهمية كلمة د. جمال حشمت في منتدى الجزيرة، إلا أنه في نظرى لم يصب التوفيق حين اعتبر انسحاب بعض الأحزاب من التحالف منذ عدة شهور هو انسحاب من النضال، وذلك لأنى كممثل لحزب البناء والتنمية (العضو المؤسس في التحالف) لا يمكن أن أعتبر ذلك صحيحا لأن الأحزاب المنسحبة كانوا شركاء نضال، ولازالوا شركاء في النضال لكن من موقع آخر، كما أنى أعتبر أن من أخطر الأخطاء الإستراتيجية التي يمكن أن نقع فيها أن نحصر النضال من أجل الديمقراطية أو من أجل استكمال ثورة يناير في التحالف أو الاسلاميين". ويذكر أن المعركة المشتعلة الآن بين جمال حشمت والجماعة الإسلامية لم تك الأولى، حيث تسببت تصريحات جمال حشمت في السابق في اشتعال غضب أبناء الجماعة بعد أن وصفهم بالبلطجية والراغبين في العنف والعمل المسلح، الأمر الذي جعل الجماعة الإسلامية تتخذ خطوات جادية للانسحاب مما يعرف باسم التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي لولا التدخل عدد من عقلاء التحالف والجماعة الإسلامية وعلى رأسهم عاصم عبدالماجد وسمير العركي، الذي أقنعا جماعتيهما بعدم الانسحاب من التحالف والبقاء فيه.