حمل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، العثمانيين مسئولية المذابح التي تعرض لها المسيحيون في لبنان وسوريا منذ مائة عام خلال الحرب العالمية الأولى، مطالبا بجعل هذا اليوم يوما وطنيا.. معتبرا أن هذه المجازر عادت مرة ثانية. وقال عون - خلال كلمة له في احتفال بمناسبة "الذكرى المئوية لإبادة المسيحيين- "أن "الشعوب التي تنسى تاريخها تكرر أخطاءها، ولكننا لن نقبل بأن يُطمس تاريخنا وتمحى ذاكرتنا، ونطالب بيوم وطني من أجل إحياء ذكرى شهدائنا". وتساءل:"لماذا أسدل الستار عن حقبة تخللها أكثر من محاولة لإبادة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بمؤامرة أعد لها الحكم العثماني ونفذت برعايته؟"، لافتا الى ان "التاريخ عاود نفسه، فالمجازر غير محدودة، وقد أعادت إلينا صور الماضي، وأيقظت فينا قلقاً على المستقبل، لأنها تطال التاريخ والحاضر والمستقبل". ورأى أن "من يرعى هذا الواقع المرير والمرعب هو نفسه من وقّع على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وقد جعل منها مادة تجارية يستعملها وفقاً لمصالحه"، مشيرا الى ان "العثمانيين يتحملون مسئولية الإبادة لأنهم هم من خطط وحرض ونسق التنفيذ، كما أنهم امتنعوا عن تأمين الحماية للمسيحيين لا بل وشاركوا بعمليات القتل". وتساءل العماد عون:"لو كان ما حصل في لبنان بسبب العلاقة المتدهورة بين الدروز والمسيحيين، فما الذي حدا بالسنّة لارتكاب مجازر بحق المسيحيين في دمشق في ذلك الوقت؟". ولفت العماد عون إلى أن "في لبنان من لم يقض نحبه بحد السيف قضى بالمجاعة ومن نجا هاجر، واليوم نشعر أن الحلم الذي راود العثمانيين، لا يزال يراود بعضهم، وهذا يفسر محاولة تهجير المسيحيين، وفي لبنان بدأنا نرى جنوحا نحو تعطيل دور المسيحيين، وهذا يفقد المرجعيات المسيحية دورها، وقال إنه لدينا ما يكفي من التصميم والارادة، وقوى التكفير لن تقوى علينا".