قال الأب الروحي للشيعة المصريين، المستشار الدمرداش العقالي، رئيس محكمة الاستئناف وعضو لمجلسي الشعب والشورى الأسبق، إن الدعوة التي قامت بها الإخوان وحلفاؤها للمظاهرات اليوم، ستفشل، وأن الشعب المصري فهمهم على حقيقتهم. جاء ذلك في حوار خاص للعقالي استنكر فيه حكاية المد الشيعي، وقال: إن مصر كانت تدافع عن حب آل البيت ضد أعداءهم من الوهابيين والسلفيين، و ما يحدث من إثارة حول المذهب الشيعي وما تقوم به الائتلافات السلفية من دعوى “,”مقاومة المد الشيعة“,” ما هو إلا بضغط دراهم من بعض الدول التي تغدقها عليهم لخوفها من مصر، وإن من يقرأ لمفتي مصر السابق د. علي جمعة يشك في أنه شيعي، منوهاً أنه أي المفتي- يقترب كثيرا من الفكر الشيعي. وأشار إلى أن الشعب المصري هو الشعب الوحيد الذي صاهر الشيعة قبل الثورة الإسلامية بإيران، عندما زوج الملك فاروق أخته الأميرة فوزية لولي عهد إيران الشيعي، الذي صار بعد ذلك شاه إيران, ومن قام بعقد قرانهما هو شيخ الأزهر آنذاك ,مضيفا بأنه لو كان هناك أي تعارض في العقائد لما قبل شيخ الأزهر ذلك ، وإن من يحاولون أن يصوروا أن دعاة الإسلام الصحيح سنة وشيعة يمكن أن يفترقوا إنما هم واهمون، لأن من يفترقون هم الدعاة الكذبة، سواء للتسنن أو للتشيع، ولو أخلص الناس دينهم لله لاقترب التسنن من التشيع والعكس . ونفى أن يكون هناك مد شيعي، وقال قبل أن أكون شيعي كل همى أن تحافظ مصر على جوهر إنسانيتها التي تتلخص في كفالة حرية العقيدة لأنه أول أساس قرآني، و حرية الاعتقاد تجعل كل من يضع قيود فإنه يعتدي على حق الإنسانية في الاعتقاد، والشيعة لا يطلبون إلا حرية الاعتقاد والمد يقابله جذر وما يدعونه السلفيين بمقاومة المد الشيعي يعكس ضعفهم. وختم العقالي بأن الأزهر جزء من تاريخ مصر المضيء، وأن شيعة مصر يحترمونه، مستنكراً ما قاله أردوغان عن الد ك تور أحمد الطيب. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA