«أبناء والدي من زوجته الثانية أنكروا نسبي حتى لا أحصل على نصيبي من الميراث»، بهذه الكلمات عبرت «منال. م» الفتاة الثلاثينية، عن مأساتها مع أبناء والدها الذين يحاربونها في كل مكان. الفتاة الثلاثينية التي تعمل طبيبة في أحد المعامل الطبية الشهيرة، ابنة حي المعادي الراقي، التي خانها الحظ بعد وفاة والدها ووالدتها، وبالرغم من مكانتها الاجتماعية المرموقة وجدت نفسها متهمة بالنصب والكذب، وأمام هيئة محكمة تنظر دعوى إثبات النسب المقامة ضدها من أشقائها، حتى لا تحصل على حقها من ميراثها الشرعي، وذلك بعد أن توفى والدها المهندس الثرى. «البوابة» التقت «منال» في محكمة زنانيرى للأسرة، وقالت: «لقد تزوج والدى من والدتى منذ أكثر من 30 عامًا، بعقد رسمى ولكن في السر حتى لا تعرف زوجته الأولى، ولم ينجبا غيرى وظلت العلاقة الزوجية في السر حتى بعد وفاة والدتى». مرت الأيام والسنوات وكبرت وترعرعت في كنف والدى، وحصلت على شهادتى من كلية الطب، ولكن بدون أن يعرف أشقائى أن لديهم شقيقة من أم أخرى، وتزوجت وأنجبت أيضًا بدون معرفتهم». وتتابع «منال» حديثها: أصيب والدى بمرض خطير أصاب جسده، وداهمه عليه كالوحش في غضون شهور قليلة، ولكن قبل وفاته أثناء زيارتى له، أخبرنى بأنه أعد وصية الميراث وأنه اختصنى بجزء معين من الورث، وأمرنى بالصبر على ما سيفعله معى أشقائى بعد علمهم بأن هناك شخصًا آخر سوف يتقاسم معهم الورث. تصمت قليلًا ثم تتابع حديثها، وتقول «بالفعل بعد وفاة والدى انقلبت الدنيا رأسًا على عقب، خاصة أنهم وجدوا وصية والدى بأن أرث جزءا معينا قد أوصى به من الميراث، ولم يصدقوا أننى شقيقتهم واتهمونى بالنصب والاحتيال، ولم يصدقوا حتى وصية والدنا، ورفضوا تنفيذ الوصية حتى الآن رغم مرور أكثر من 6 أشهر على الوفاة، ووجدت نفسى مهددة بانهيار أسرتى وزوجى وابنتى الوحيدة، بسبب تلك المشاكل، خاصة وأنهم ينكرون نسبى من والدى بعد مرور هذا العمر». وتستكمل حديثها: عائلة زوجى ثرية، ولا تقبل تلك المشاكل والمهاترات، ولكن زوجى قرر أن يقف بجانبى ولم يتركنى، وساعدنى في استخراج جميع الأوراق الرسمية التي تثبت علاقتى بوالدى». في المقابل حاول أشقائى بإقناعى أن أتنازل عن نصيبى الشرعى، وأن أحصل على مبلغ مالى، مقابل أيضًا عدم تقديم شكوى ضدى في المحكمة، ولكننى رفضت، كما هددونى بالتشهير بى في محيط عملى والمكان الذي أسكن فيه، لكنى لا زلت أصر على الحصول على حقى الشرعى، فقام شقيقى الأكبر برفع دعوى «إثبات نسب» أمام محكمة زنانيرى للأسرة، حتى يتأكدوا من صدق روايتى التي رواها لى أبى قبل وفاته بأحد المستشفيات، وأننى ابنته شرعًا ولست ابنة «زنا» كما ادعوا عني، وما زالت القضية مستمرة حتى الآن. من النسخة الورقية