سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أبوصير الملق قرية قتلها الإهمال.. مدارسها وبيوتها مهددة بالانهيار بسبب مشاكل الصرف وارتفاع مياه المجاري.. وكيل تعليم بني سويف: خزان مفتوح لإنقاذ المدارس.. والمواطنون: يوم الحكومة بسنة
قرية أبو صير الملق، تقع في مركز الواسطي شمال محافظة بنى سويف، ويتجاوز تعداد سكانها ال 30 ألف نسمة، منها خرج الإمام البوصيري، صاحب قصيدة "نهج البردة"، وهى أشهر قصائد المدح النبوي، وقرية أبوصير حافلة بل شاهدة بأثارها على التاريخ الفرعوني والإسلامي، ولكن إهمال الحكومات المتعاقبة، يهدد البشر والأثار هناك. تعانى القرية من مشاكل الصرف الصحي، وارتفاع المياه الجوفية، ورغم البت في مشروع الصرف، إلا أنه لم يتم شئ حتى الآن، حيث تحاصر مياه الصرف كل القرية، ومدارسها مهددة بالانهيار فوق رؤوس طلابها، والمياه الجوفية توشك أن تسقط البيوت على رؤوس ساكنيها. قال محمد سالمان، من أبناء قرية أبوصير الملق، أن يوم الحكومة بسنة، فمتى تتحرك الحكومة لتحل لنا مشاكل المياه الجوفية ومشاكل مياه الصرف، هل تتحرك عندما تقع كارثة؟. وقال صابر صادق، فى فصل الصيف تنتشر الأمراض بالقرية، بسبب الروائح الكريهة، والمياه الملوثة، التى تؤدى إلى تواجد الحشرات، وإنتشارها بكثافة. " شركة المياه: 16 مليون جنيه لحل المشكلة" وقال محمود طه، رئيس مركز ومدينة الواسطى أن قرية أبو صير الملق تعاني منذ فترة طويلة من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالإضافة إلى صخرية التربة على عمق لا يتعدى 4 أمتار ما يتسبب في طفح مياه الصرف بشكل مستمر، وقال أن الوحدة المحلية تقوم بشفط المياه باستمرار، بالإضافة إلى مد القرية بخدمة الصرف الصحي باعتماد مالي يزيد على 16 مليون جنيه من هيئة مياه الشرب والصرف الصحي وجارى تنفيذ أعمال المشروع، مشيرا إلى أن الانتهاء من المشروع خلال الشهور القادمة، مضيفًا أن السبب في تأخر إنهاء الأعمال هوعدم توافر الاعتمادات بشكل منتظم، بسبب الأحداث التي مرت بها البلاد. "خزان مفتوح لإنقاذ المدارس" وقال عزت محمود بيومي، وكيل وزارة التربية والتعليم ببنى سويف، أنه تفقد مدرسة البوصيري الابتدائية، بقرية ابوصير الملق، مؤكدا أن المدرسة يوجد بها تجمع للمياه الجوفية، التي تحاصر المدرسة من الداخل والخارج، وأكد بيومى، أنه يوجد قرار إزالة صادر للمبنى القديم داخل السور، وأنه عقد اجتماعا أمس مع مدير عام الإدارة التعليمية بالواسطى، ورئيس مجلس قروي ابوصير، وعلى تواصل مع رئيس مجلس مدينة الواسطي، وتم الاتفاق عل عمل خزان مؤقت لهذه المياه بعمق نحو 3 م × 3 م لسحب المياه الموجودة بالمدرسة والتي تزيد يومًا عن الآخر، وهذا الخزان يكون في آخر المدرسة وبعيدًا عن الطلاب نهائيًا ويتم تأمينه ويتم شفط المياه يوميًا من هذا الخزان بمعرفة المجلس القروي، وأضاف بيومى أن هذا الحل مؤقت لحين انتهاء أعمال الامتحانات المزمع عقدها ابتداء من 3 مايو 2015، وبعد ذلك سوف يتم توفير البديل للطلاب إذا استمرت المشكلة دون حل من قبل الجهات المعنية. " المحافظ يشكل لجنة من المتابعة " المستشار محمد سليم محافظ بني سويف، قال أنه أصدر تعليماته لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، بسرعة استكمال مشروع الصرف الصحي بقرية أبوصير الملق، وعمل مقايسة لربط المنازل على شبكات الانحدار حتي تعمل خدمة الصرف الصحي بالقرية بشكل فعال للتخلص من مشكلة الصرف الصحي بالقرية. وأمر المحافظ بتشكيل لجنة من إدارة المتابعة بالمحافظ، والوحدة المحلية لمركز الواسطى، ومجلس قروي أبوصير الملق للوقوف على الطبيعة على مشكلة الصرف الصحي ومتابعة سير أعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية،كما كلف بتكثيف واستمرار أعمال شفط المياه من خلال سيارات الكسح ومواتير الشفط لحين الانتهاء من تنفيذ أعمال الصرف الصحي. "آثار أبوصير الملق" ففى قرية أبوصير الملق، توجد واحدة من أهم الجابنات بمحافظة بني سويف، والتى تقع في جبل أبوصير وقد عرفت في النصوص القديمة باسم (بوأوزير) أي مقر الإلة أوزوريس على اعتبار أنها من مراكز عبادة هذا الإلة، وتضم المنطقة مجموعة من الجبانات من العصور المختلفة فقد عثر على مقابر من عصور ما قبل الأسرات ومن الاسرتين الأولى والثانية ومن الدولة القديمة وبعض مقابر الدولة الحديثة وكلها مقابر منقورة في الصخر كماعثر على آثار ترجع للأسرة 26 ومقابر صخرية من العصرين الروماني واليوناني، وتبلغ مساحة المنطقة حوالي 236 فدانا . وأبو صير كانت الإقليم رقم 21 من أقاليم مصر العليا وبالمنطقة معبد الإلة "تباح سوكو أوزيز" وهو يعود إلى عصرالأسرة 30 ويقع هذا المعبد أسفل المسجد الأكبر بقرية أبو صير الملق وقد ذكر ذلك العالمين "موللر وشاوف" حيث كشف ذلك عام 1926، عندما شرع في بناء وتجديد المسجد عثر على بعض الأحجار الجرانيتية وقد تم نقلها إلى ميدوم والذي يعود إلى العصر الصاوي والموجود في متحف ستراسبورج وهناك أيضاً مائدة قرابين في متحف برلين بألمانيا، وقد عثر عام 1973 على تابوت من الجرانيت الرمادي ويزن بالغطاء 12 طن وهو للمدعو "با. خا. دي . أس " وهو يعود إلى العصر الروماني ولا يوجد مثيل له في أنحاء مصر كلها من حيث الأهمية التاريخية والدينية . وقد عثر في المنطقة حديثا على آثار تعود الي العصر الإسلامي خلال أعمال الحفائر ( أعوام 1987 - 1989 ) وأشهرها مسرجتين من الخزف المزجج وهما في متحف أثار بني سويف حاليا، وبها مقبرة مروان بن محمد .