وصل الرئيس الصيني شي جين بينج إلى العاصمة الباكستانيةإسلام أباد، في زيارة تستمر ليومين، بهدف الإعلان عن مشاريع استثمارية بقيمة 46 مليار دولار تهدف إلى تحويل النمط الاقتصادي للحليفة الإستراتيجية في آسيا. وبدأ التبادل التجاري بين البلدين يتحسن فعليًا في السنوات الأخيرة وتجاوزت قيمته 12 مليار دولار السنة الماضية. وأجرى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف محادثات مع رؤساء شركات صينية، من بينهم مديرو أكبر مصرف صيني "آي سي بي سي" ومجموعة "هوانينج"، التي تعد بين أكبر الشركات المنتجة للكهرباء في العالم، و"زونيرجي" التي تشارك في مشروع للطاقة الشمسية في باكستان. وتضاعف بكين استثماراتها في باكستان الذي يعاني من أزمة في الطاقة تعرقل نموه الاقتصادي الذي يتوقع أن يبلغ 4.3% في 2015 حسب تقديرات صندوق النقد الدولي. وتحدثت السلطات الباكستانية عن اتفاقيات ثنائية مزمعة مع زيارة شي جين بينغ، تقدر قيمتها بنحو 46 مليار دولار. وفي هذا الإطار، قال الوزير المكلف مشاريع التنمية إحسان إقبال إن البلدين يعولان على مشاريع في قطاع الطاقة، بما فيها الغاز والفحم والطاقة الشمسية، لإنتاج 16.4 ألف ميجاوات، أي ما يعادل طاقة باكستان حاليًا، وعلى مشاريع للبنى التحتية بقيمة 11 مليار دولار. ويتجاوز التعاون بين البلدين مشاريع البنى التحتية ويهدف إلى إنشاء ممر اقتصادي يربط بين مرفأ غوادار الباكستاني على بحر العرب بمناطق غربي الصين في شينجيانج المحاذية لباكستان. كما يفكر البلدان في بناء أنبوب للغاز بين غوادار ومدينة نواب شاه الباكستانية من أجل توزيع الغاز الطبيعي المسال المستورد من الشرق الأوسط في جنوبباكستان.