توجه الرئيس الصيني، شي جينبينغ، برفقة وفد كبير، إلى العاصمة الباكستانيةإسلام أباد، في زيارة تستغرق يومين، على جدول أعمالها عدد من المشاريع العملاقة المشتركة، التي من المنتظر أن يوقعها الجانبان. وحسب أنباء أوردها الإعلام الصيني فإن حكومتي بكينوإسلام أباد ستوقعان، خلال الزيارة، اتفاقية استثمارية بقيمة 46 مليار دولار، كما ستركز الزيارة بشكل خاص على الاتفاقيات المتعلقة بالبنية التحتية والطاقة في باكستان. ومن المنتظر أن تركز المحادثات بين الجانبين؛ على الممر الاقتصادي المزمع إنشاؤه بين ولاية كاشغار في إقليم شينجيانغ - المتمتع بحكم ذاتي في الصين - وميناء غوادار الباكستاني. ويُعد مشروع الخط الحديدي بين كاشغار وغوادار أحد أهم الاتفاقيات، التي وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني، لي كيشيانغ، لباكستان العام الماضي. كما تتناول محادثات الجانبين مسألة ميناء غوادار - الذي بُني بتمويل باكستاني صيني مشترك، وتديره الصين - إضافة إلى بحث إمكانية مد خطٍ للغاز الطبيعي، ينطلق من إيران ويمر عبر باكستان ليصل إلى الصين. وهناك أيضًا على جدول أعمال الزيارة؛ الوساطة الصينية في محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حيث يعتقد محللون أن الجهود المشتركة للبلدين - من أجل تحقيق المصالحة والاستقرار في أفغانستان - ستسهم في إنجاز مشروع الصين لإحياء طريق الحرير التاريخي. ويهدف الجانبان إلى رفع حجم التجارة البينية من 12 مليار دولار أمريكي حاليًّا، إلى 15 مليار دولار خلال العامين القادمين، أما على الصعيد العسكري فمن المنتظر توقيع اتفاقية رسمية، كانت باكستان أعلنت عنها مطلع الشهر الجاري؛ لشراء ثماني غواصات من الصين. الجدير بالذكر أن زيارة الرئيس الصينيلباكستان كانت مقررة في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، إلا أنها أُلغيت بسبب الاحتجاجات المناوئة للحكومة الباكستانية آنذاك. وعقب إتمام الرئيس الصيني اجتماعاته مع المسؤولين الباكستانيين؛ فإنه يتوجه - في 21 نيسان/ أبريل الجاري - إلى إندونيسيا للمشاركة في قمة زعماء آسيا - أفريقيا.