كشف مصدر إخواني مطلع في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" عن كواليس الأزمة بين شباب الإخوان القائمين على شبكة "رصد" وقيادات الجماعة بالخارج، والتي دفعت الموقع المحسوب على الإخوان إلى تنظيم حملة هجوم ضخم ضد القيادات، نشرت أول موضوعين منها الأسبوع الماضي وهما: "ثلاثة أسباب نفسية وراء انشقاق الإخوان" و"6 أسباب لإخفاق الجماعة الأخير سيدهشك"، ويتناول الموضوعان الأسباب التي أدت إلى فشل الجماعة الذريع في الحكم وانهيارها بشكل كامل والانشقاقات الجماعية التي تحدث داخل التنظيم، مُرجعًا ذلك إلى الكبت والظلم الذي يمارسه القيادات وانعدام المشروع لدى الجماعة ورغبتها في التفرد بالسلطة واعتمادها أثناء الحكم على أهل الثقة بدلًا من أهل الكفاءة. المصدر القريب من القائمين على رصد وصف ما يحدث الآن بأنه حرب أجنحة داخل الجماعة تسعى للقضاء على القيادات الحالية، موضحًا ثلاثة أسباب رئيسية تقف وراء المعركة، أولها الغضب الشديد المسيطر على الكوادر الشابة داخل التنظيم اتجاه القيادات واقتناعهم الكامل أنهم تسببوا في سقوط الجماعة بسبب تصرفاتهم الطائشة وطمعهم في التفرد بالحكم والفشل في إدارة الأزمة قبل 30 يونيو، كلها أسباب أدت في النهاية، من وجهة نظر الشباب، إلى انهيار كامل في الإخوان ضرب التنظيم في مقتل في معظم أنحاء العالم. وتأتي الأزمة المالية على رأس الأسباب التي تقف وراء الهجوم أيضًا، حيث أوضح المصدر أن كل المواقع الإعلامية التابعة للإخوان داخل مصر تمر بأزمة مالية طاحنة بما فيها شبكة رصد، وكشف أن عمرو فراج مدير "رصد" أجرى اتصالاً هاتفيًا مع القيادي الإخواني الدكتور عمرو دراج طلب منه تقديم دعم مالي لهم، ونشبت بينهم مشادة كلامية بعد أن رفض دراج الطلب معللًا ذلك بوجود أزمة مالية داخل التنظيم، واتهمه فراج بالكذب وادعاء أزمة كاذبة في الوقت الذي تتلقى فيه الجماعة دعمًا ماليًا من مصادر متعددة أهمها قطر وتركيا ورجال الأعمال الموالون للتنظيم في الخارج. السبب الأخير في هجوم رصد على الإخوان وفقًا لتصريحات الشاب الإخواني، هو الرغبة في البقاء وتجنب الملاحقة الأمنية لقيادتها والعاملين بها خاصة بعد حملة اعتقالات شملت عددًا كبيرًا منهم، والحكم بالمؤبد على مدير الشبكة سامح مصطفى. قال المصدر، إن "رصد" ربما تحاول ابتزاز قيادات الجماعة من أجل إجبارهم على تمويل الموقع وإنهاء الحديث حول الأزمة الكاذبة، ولكنه أكد أن السبب الرئيسي الذي سيجعل المعركة قائمة ويزيد من حدتها خلال الفترة المقبلة هو الرغبة في التغيير والقضاء على القيادة القديمة التي وصلت بالتنظيم إلى ما هو عليه الآن وتهدد بالقضاء عليه.