سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشار القانوني السابق للجيش الليبي يكشف ل"البوابة نيوز": الغرب خدعنا مرتين ويريد للصراع أن يستمر.. لا نعول على أمريكا ونسعى لإقامة علاقات إستراتيجية مع روسيا وسندشن "حلف ساتو"
على خلاف ما يردد الليبيون من أشعار صوفية (اشتدي أزمة تنفرجي) فإن الأزمة الليبية تشتد لتزداد تعقيدا، فبقدر فطرة الليبيين وبساطتهم كانت المؤامرة الغربية على ليبيا محكمة وشديدة الدقة.. فما بين كلام أبيض وافعال سوداء وسياسة رمادية نجح الغرب في ايهام الليبيين بأنه داعم ومساند لهم من أجل الديمقراطية وبتواطؤ اطراف اقليمية حول الغرب ليبيا إلى دولة فاشلة بتمكينه الجماعات الإرهابية من السيطرة على كل مفاصل الدولة ووجد الشعب الليبي نفسه ما بين مهجر قسرا وطوعا خارج بلاده أو مسلوب الارادة داخل وطنه ونجحت الجماعات الإرهابية في اختطاف أكثر من مدينة ليبية مثل مدينة درنة شمال شرق ليبيا وسرت في الوسط وبعض احياء بنغازي في الشرق إضافة إلى صرمان وصبراته غربا كما احكمت ميليشيا فجر ليبيا قبضتها على العاصمة الليبية طرابلس. وكانت انتفاضة الشعب الليبي المتمثلة في عملية الكرامة بداية لتصحيح المسارات الخاطئة ومحاولة جادة من الشعب الليبي لانتشال الوطن من الضياع ومع تقدم عملية الكرامة ونجاحها في تقويض قوة الجماعات الإرهابية خرج المجتمع الدولي لينادي بضرورة الحوار كحل للأزمة الليبية واوكل المهمة إلى رئيس بعثة الدعم للامم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الذي بدا منحازا من الوهلة الأولى للجماعات المتطرفة و من جولة فاشلة إلى أخرى واصل ليون بلا يأس حواره المزعوم من جنيف إلى المغرب ثم الجزائر فالمغرب مرة أخرى لتزداد الأزمة الليبية تعقيدا وكأنه منوط بإدارة الصراع الليبي بهدف تقويض بناء الجيش الليبي الوليد والقضاء على الشرعية في ليبيا وتعبيد طرق جديدة من أجل تمكين الجماعات الإرهابية من حكم ليبيا مجدد.. فمع بداية العام 2013 كشف رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني أن حرب الناتو على ليبيا لم تكن من أجل دعم الثوار وحماية المدنيين ولكن أجل حماية مصالح فرنسية وبريطانية . وهو ما يؤكد عليه رمزي الرميح المستشار القانوني السابق للجيش الليبي في تصريح ل"البوابة نيوز". فقد كشف الرميح عن أن شركات الغاز الغربية دعمت الحرب على ليبيا من أجل خلق صراع في ليبيا يصب في صالحها.. وأكد الرميح أن فرنسا بادرت بضرب ليبيا عام 2011 قبل صدور قرار من مجلس الأمن وأن اتفاق بين شركة توتال للغاز وساركوزي كان وراء مبادرة فرنسا وأن تحقيقا في فرنسا جار الآن بهذا الشأن. وتابع الرميح: إن حرب الناتو على ليبيا وقفت وراءها الشركات الدولية التي تتصارع على الغاز الليبي، وإن المجتمع الدولي غرر بالشعب الليبي مرتين المرة الأولى عندما أوهم الليبيين أن حرب الناتو على ليبيا هي لحماية المدنيين وإسقاط نظام القذافي.. والمرة الثانية: يمارسها المجتمع الدولي الآن من خلال حوار جنيف الذي ترعاه بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا برئاسة برناردينو ليون والذي يبدو منحازا بشكل مطلق وفج للمليشيات المصنفة إرهابية في ليبيا و قد قبل البرلمان الشرعي الحوار مع بعضها من أجل حقن دماء الليبيين. وأشار الرميح إلى أن استقرار ليبيا لا يلبي طموحات شركات الغاز الدولية ويتعارض مع مصالحها ومن ثم يواصل المجتمع الدولي خداع الليبيين بحوارات الهدف منها اطالة امد الصراع. وتوقع الرميحي فشل جولة حوار حوار جنيف في مدينة الصخيرات المغربية نتيجة الخلاف حول مقترح المؤتمر الوطني العام المنتهية شرعيته بوجود غرفتين تشريعيتين في ليبيا في حين أن الجهة التشريعية المعترف بها دوليا واحدة فقط تتمثل في البرلمان الليبي المنتخب والذي يمارس اختصاصاته من مدينة طبرق. وأكد الرميح أن اقطاب المؤامرة الدولية على ليبيا مستمرون في مؤامراتهم ويعتمدون على بعض وكلائهم في المنطقة مثل قطر وتركيا بهدف استمرار الصراع وأن مندوب ليبيا لدى الاممالمتحدة إبراهيم الدباشي كشف هذه المؤامرة داخل أروقة المنظمة الدولية وقد أكد أكثر من مرة أن أمريكا وبريطانيا تقفان حاجزا امام تسليح الجيش الليبي. وأشار الرميح إلى إستراتيجية ليبية لمواجهة المؤامرة الغربية على الشعب الليبي فالعالم بدء يتغير ولم تعد أمريكا هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم والقطب الاوحد. وتابع: نعول على الشعب الليبي في الأساس والدول العربية التي تدرك جيدا خيوط المؤامرة على المنطقة ومحاصراتها بالأزمات ونعمل على بناء علاقات إستراتيجية مع روسيا الاتحادية ودول البريكس وسنعمل على بناء حلف الساتو الذي دعا اليه القذافي عام 2009 بمشاركة الدول الأفريقية وأمريكاالجنوبيةوروسيا ودول جنوب آسيا ما عدا كوريا الجنوبية واليابان.