المفوضية الأوروبية تخشى تزايد تدفق المهاجرين خلال الفترة المقبلة

تواجه المفوضية الأوروبية الكثير من الانتقادات بسبب عجزها عن تحقيق تقدم للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، خاصة عبر البحر الأبيض المتوسط، نحو الدول الأوروبية، والتعامل مع مآسي غرق بعض هؤلاء ممن يحاولون عبور المتوسط.
وتقر المفوضية الأوروبية -حسب ما نقلته وكالة آكي الإيطالية- بأنها لا تملك كافة الوسائل والصلاحيات لمعالجة هذا الأمر وتغير الوضع بشكل سريع، مؤكدة أن معالجة المشاكل المتعلقة بالهجرة غير الشرعية تعود بالدرجة الأولى للدول الأعضاء، بينما يلعب الجهاز التنفيذي الأوروبي دوراً مساعداً، خاصة في مجال التنسيق وتمويل البرامج الخاصة بإدارة ملفات اللجوء والحدود وإيواء المهاجرين.
وحذرت المفوضية، في الوقت نفسه، من مغبة تزايد أعداد المهاجرين القادمين بحراً إلى أوروبا خلال الأسابيع القادمة، بسبب تحسن الظروف المناخية وقدوم الصيف، بالدرجة الأولى.
وتعتزم المفوضية الأوروبية تقديم مقترحات جديدة حول طرق معالجة ملف الهجرة غير الشرعية، في شهر مايو القادم، حيث ستطلب من الدول المساعدة على "رفع موازنة وكالة حرس الحدود الأوروبية، فرونتكس، وتزويدها بالمزيد من القدرات"، وفق كلام المتحدثة باسم المفوضية ناتاشا برتود.
كما تعاني المفوضية الأوروبية، عندما تتحدث عن عمل أوروبي مشترك لمعالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية، من لامبالاة العديد من الدول التي لا تعاني مباشرة من مشكلة تدفق المهاجرين.
وترى المفوضية أن العمل على ضبط مشكلة الهجرة ينطلق من التعامل مع بلدان المنشأ، ف"سيستمر تدفق المهاجرين ما لم يتم حل الأزمات في كل من ليبيا وسوريا"، كما قالت برتود.
وأكدت أن المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديمتريس أفراموبولوس، يتواجد الآن في المغرب، وسيسافر أيضاً إلى مصر وتونس من أجل بحث مسألة الهجرة مع هذه الدول في إطار عمله على إعداد الاستراتيجية الأوروبية الجديدة.
وتواجه المفوضية معضلة أخرى، وهي استحالة العمل مع ليبيا، باعتبارها أكبر بلد مصدر للمهاجرين، في ظل حالة الانفلات الأمني والمؤسساتي التي تعيشها البلاد حالياً.
يذكر أن عناصر خفر السواحل في إيطاليا قامت بإنقاذ 7850 مهاجراً غير شرعي في المتوسط الأسبوع الماضي، بينما وردت أنباء عن غرق 400 شخص آخر في عرض المتوسط.