نشر مركز الدراسات القانونية والأخلاقية والسياسية التركي (HESA) تقريرًا مفصلًا، حول اتجاه الرئيس رجب طيب أردوغان، وحكومة حزب العدالة والتنمية، لتشييد القصور وشراء الطائرات الخاصة الفارهة، بأموال الضرائب التي يتم تحصيلها من الشعب، بالإضافة إلى مظاهر الثراء الفاحش التي بدأت تظهر سريعًا على أبنائه على الرغم مما تمر به البلاد من إحدى كبريات الأزمات الاقتصادية في تاريخها. وتناول التقرير الذي أشرف على إعداده رئيس المركز البروفيسور إبراهيم جرَّاح، ورئيس القسم الاقتصادي، الأستاذ الدكتور رمضان طاش، ومدير المركز محمود أك بينار - حسب ما أفاد موقع "زمان"، اليوم الخميس- وقائع الفساد الإداري في البلاد في أربعة عناوين رئيسية هي: المناقصات العامة، ملف الإسكان والتعمير، فساد مصلحة الضرائب، وفساد الحملات الإعلانية الخاصة بالشركات الخاصة. يتناول التقرير في الجزء الأخير منه وقائع الفساد داخل منظومة الضرائب، مسلطًا الضوء على الامتيازات التي تقدمها الحكومة لأشخاص بأعينهم، ووقائع المحسوبية، والتجاوزات في تطبيق الضرائب، بالإضافة إلى قرارات الإعفاء الضريبي. ولفت التقرير إلى أن عددًا من الساسة وكبار رجال الدولة والحكومة الذين يمتلكون شركات للنقل البحري، ومن بينهم بلال أردوغان نجل الرئيس أردوغان، يتجهون إلى تسجيل السفن الخاصة بهم في دول أخرى مثل بنما أو مالطا. وعلق جرَّاح على هذا الأمر، مؤكدًا أن أردوغان ورجاله يتهَرِّبون من دفع الضرائب بهذه الطريقة.