أكد محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد أ ن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يخضع للمناقشة حالياً، المبادرة التي طرحتها شخصيات من الجماعة الإسلامية والجهاد وفي مقدمتهم الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شوري الجماعة والدكتور محمد حجازي رئيس الحزب الإسلامي ومجدي سالم المستشار القانوني للحزب والدكتور نصر عبدا لسلام عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية وأكد أبو سمرة أن المبادرة تتضمن خطوات يقوم الطرفان، علي رأسها سحب الجيش لأسلحته وآلياته من الشارع مقابل سحب الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية لمتظاهريهم من الشوارع وإلغاء حالة الطوارئ وبدء حوار سياسي لافتاً إلي وجود قبول من جانب شخصيات رسمية وإن كان ننتظر الموافقة الرسمية. ونبه أبو سمرة إلي وجود تنسيق تام بين الوسطاء بين جماعة الإخوان المسلمين والتحالف الوطني لدعم الشرعية باعتبار أن الإخوان هم الطرف الأقوى داخل التحالف، لافتاً إلي أن هناك تجاوباً داخل جماعة الإخوان مع مبادرة وقف العنف وميلاً للانخراط في حوار وطني يحقن الدماء. وحول أهداف طرح المبادرة وما إذا كان لها علاقة بالملاحقات الأمنية لأعضاء الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية أو الجهاد، أكد أبو سمرة أن هدف المبادرة هو إنقاذ البلاد من النفق المظلم التي تحاول جهات قيادته إليه مع يقين بوجود مؤامرة علي الجيش المصري لإدخاله في صراع مع القوى السياسية في ضوء تصورات معينة لمستقبل المنطقة. ونفي أبو سمرة أي علاقة للجماعة الإسلامية أو الجهاد، وخصوصاً الشيخين عبود وطارق الزمر بأحداث كرداسة مشيراً إلي أن أنهما نبذا العنف ولا يمكن أن يقدما على تصرفات تضر بأمن واستقرار مصر، بل إنهما أول من دعما اندماج الجماعة الإسلامية في العملية السياسية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير. ونبه إلى أن محاولة التشكيك في أهداف الشيخ عبود الزمر والرموز التي تقف وراء المبادرة هدفه إفشالها في محاولة لتكريس سيطرة تيارات سياسية علي الموقف وغض الطرف عن وجود مؤامرات أجنبية لاستنزاف الجيش المصري.