الفسيخ والرنجة والسردين وما شابهها من أكلات لا يختلف عليها أحد وتناولها أهم عادة للمصريين في موسم شم النسيم حيث يتم التحضير لها قبل أن يهل الموسم بفترة ولها استعدادات خاصة سواء في مقبلاتها من السلطات والمشروبات الغازية كأهم طريقة للهضم وكذلك التسالي مثل الملانة والترمس والحمص بجانب البيض الملون في وجبة الإفطار وكل هذه الأكلات قد يختلف البعض أو يتفق حولها ولكن تظل عادة عند كل المصريين للاحتفال بهذا الموسم وإحياءه من العام للعام. والمعلومة التي لا يعرفها الكثيرون هي أن مثل هذه الوجبات من الفسيخ والرنجة هي أيضا أشهر الأكلات الفلسطينية بقطاع غزة ويتناولها الغزاويون في عيد الفطر صباحًا بعد صلاة العيد كي يفتح شهيتهم بعد شهر من الصيام. إلا أن المصريون القدماء هم أول من قام بتصنيع الفسيخ وأكله من سمك البوري. ".ولكن برغم عشق الكثيرين لهذه الأكلات لكن تواجه مرضي الضغط مشكلة كبيرة في تناولها نظرا لكونها تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح كما أنها نتيجة لتعرضه للتلوث أثناء التجهيز تنشط الميكروبات التي تفرز سموما تؤثر على الجهاز العصبي، وهى عبارة عن زغللة في العين وإزدواجية في الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة في الكلام والبلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقى الجسم إضافة إلى ضيق بالتنفس وإذا لم يتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى تكون حياته معرضة للخطر وقد تصل إلى الوفاة، وذلك إضافة إلى أعراض التسمم الغذائي التي قد تحدث مثل القيء والإسهال، الغثيان، المغص الحاد، ارتفاع درجة الحرارة أحيانا، وفي حالة شعور أي شخص ببداية تلك الأعراض يجب عليه التوجه فورا إلى أقرب مستشفى لأخذ المصل المضاد لكن تتراجع مخاوف هذه الوجبات أمام عشق المصريين لكل أنواعها وضعف مقاومتهم لها وربما هذه الأكلات موجودة عند الجميع بأشكال ثابتة لكن تختلف طريفة ابتكار كل شيف لأشكال الأطباق وتزينها كل حسب المكان الذي يقدم به وفي ذلك يقول الشيف محمود عطية ل"البوابة نيوز".