بعنوان "قيامة المسيح أساس حضارة الحياة والرجاء الثابت" جاءت رسالة البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، بمناسبة عيد القيامة المجيد. وأكد خلال رسالته التي حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منها والتي من المقرر أن يلقيها خلال صلاة العيد مساء اليوم السبت، "أن الكنيسة تتحد مع قداسة البابا فرنسيس في صلاة هذه الليلة ومع إخوتنا البطاركة والأساقفة، داعين المسيح أن يبسط نوره على عالمنا وأن يعمق الرجاء في قلوب البشر جميعًا". وأضاف: "نصلي من أجل كل مَن يعمل من أجل بناء ونشر ثقافة الحياة وزرع الرجاء في قلب من هو في حاجة إلى رجاء، ومن أجل عائلاتنا المكافحة الأمينة، ونصلي خاصة من أجل عزاء كل العائلات المجروحة قلوبهم لفقدان أحبائهم". وأشار إلى أن "مصر وطننا الغالي أرض الشعب الطيب، والحضارة للعالم كل، تحتاج إلى تضامن أبنائها وإخلاصهم في العمل مشاركين ومساندين لرئيسنا المحبوب عبدالفتاح السيسي، نصلي من أجله ليظل دومًا قائدًا إنسانيًا، ورئيسًا وطنيًا، ومصلحًا شجاعًا، حفظه الله وأيد مسعاه مع كل المخلصين المتعاونين معه والعاملين بكل أمانة من أجل بناء مستقبل أفضل لبلدنا مصر". وأضاف: يشرح لنا الكاتب الملهم في سفر الرؤيا، بكل وضوح، معنى وهدف ومكانة موت وقيامة يسوع في التدبير الخلاصي، إن موت المسيح وقيامته هو طريق النور الذي يعطي حياة جديدة بعد عبور الموت، وهل يمكن للإنسانية أن تتقدم وترتقي دون حملان شهداء؟ وهل يمكن للعالم أن يسوده العدل والأمن والسلام دون عرق ودماء وتضحيات؟. وأكد أن حدث قيامة المسيح حي في وجدان المؤمنين، حاضر في الماضي والحاضر والمستقبل، فهو حجر الزاوية في بناء إيماننا، نوقد الشموع في هذه الذكرى رمزًا لنور المسيح الذي شق ظلام الخطيئة والإثم وانتصر وداس الموت بموته. وأشار إلى أن يوم قيامة المسيح هو أعظم أيام التاريخ البشري، به أكمل المسيح رسالة خلق الإنسان وأعاده إلى البنوة الإلهية، وأكد لنا أن حياة جديدة أعطيت للبشر، الحياة بعد قيامة المسيح اتخذت مسارًا جديدًا، وأخلاقًا جديدة ورجاء جديدًا. واختتم قائلًا: إن قيامة المسيح هي أساس حضارة الحياة، كما أنها تتويج للتجرّد من الذات، وتدشين لأورشليم الجديدة "السماء".