على غرار حادثة ذبح كلب الهرم ومعاقبة الجناة وصف عدد من المواطنين قيام حي الضواحي بمحافظة بورسعيد بقتل الكلاب الضالة بوضع الطعوم السامة في الشوارع وأماكن تجمعهم واعدام عدد كبير منهم بالطريقة اللاانسانية، وانها لم تختلف كثيرا عن الجرم الذي ارتكبه قتلة كلب الهرم متسائلين اليس هناك حل آخر غير هذا الفعل الشنيع؟؟. وكانت ازدادت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ ظاهرة الكلاب الضالة في بعض شوارع الأحياء خاصة الشعبية منها وهى الظاهرة التي باتت تهدد الكثير من المواطنين وأصبحت محط استغاثة منهم لحمايتهم من هذه الظاهرة التي صارت تؤرقهم ليلا بكثرة نباح الكلاب ونهارا بما تمثله من خطورة على سلامتهم وسلامة أبنائهم. وتعددت حوادث هذه الكلاب التي تقوم بمهاجمة وعقر ضحاياها وإصابتهم وإحداث حالة من الفزع بين المواطنين، وأرجع عدد من المواطنين سبب انتشار هذه الظاهرة إلى استعانة بعض الأشخاص من أصحاب المتاجر والمحال بهذه الكلاب لحمايتهم وحماية مصالحهم من بعض الخارجين على القانون مما أدى إلى استفحال هذه الظاهرة. ومع تعدد شكاوى المواطنين من هذه الظاهرة قام حى الضواحى برئاسة المحاسب سعيد شلبى للتخلص من تلك الكلاب الضالة وحماية ارواح المواطنين بتشكيل لجنة بالاستعانة بمديرية الطب البيطرى مكونة من الدكتور جمال الشاعر مدير الإدارة الصحية العامة بالمديرية وعلى محمد إبراهيم ممثلين عن المديرية، وعن حى الضواحى المهندسة فاطمة العيوطى مدير إدارة الحدائق بالحى ومنال غالى ممثل عن إدارة شئون البيئة بالحى. وتم النزول إلى عدة مناطق بالحي وتتبع أماكن تجمعات هذه الكلاب الضالة وإلقاء الطعوم السامة والمميتة لها والقضاء عليها في الحال، وقد تم نتيجة لذلك إعدام عدد كبير منها، وقد ابدي عدد من المواطنين ارتياحا بهذه الحملة وأعربوا عن اطمئنانهم بعد إعدام هذه الكلاب التي كانت تهدد حياة أبنائهم فضلا عما كانت تمثله من إزعاج مستمر لهم. و أكد مسئولو الحي أنه سوف تستمر هذه الحملة خلال الأيام القادمة في باقي مناطق الحي حتى القضاء نهائيا على هذه الظاهرة الخطرة. وفي هذا الصدد ابدي عدد من المواطنين استيائهم البالغ من تلك الطريقة التي تقتل بها الكلاب.. وبلقائنا مع ريهام حسن – صحفية- قالت إن إعدام الكلاب بالسموم المميتة للتخلص منها شئ غير مقبول دينيًا واجتماعيًا ولابد أن تعالج المشكلة من جذورها.. فأين الرقابة من جمعيات الرفق بالحيوان ؟؟ وكيف يسمح لمسئولي الحي بهذه المهزلة أن كانوا قدوة للمواطنين البسطاء؟؟ وأضافت آيات فوزي: لقد أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بالرفق حتى بالحيوان وقال لنا في روايات عديدة أن امرأة دخلت النار في هرة لأنها حبستها لا أطعمتها ولا تركتها تسعي في الأرض، وان رجل دخل الجنة في كلب لأنه خلع نعله وسقاه، وفي حادثة شبيهة قامت الدنيا ولم تقعد لذبح كلب بمنطقة الهرم وعوقب فاعلوا الجريمة، فلابد ايقاف هذا الجرم الإنساني على الفور وايجاد حلول بديلة فهذا الحيوان روح حتى ولو كان ضالا". وأوضحت مني محمد - ربة منزل- أنه رغم تفشي هذه الظاهرة غير الصحية والتي لابد من القضاء عليها إلا إن هذه الكلاب ارواح خلقها الله وحرام أن نعذبها بمثل هذه الطريقة، ومن ناحية أخرى بعد موتها تنتفخ جثثها الملقاة في الشوارع وتنبعث منها الروائح الكريهة وتتجمع عليها الحشرات مما يتسبب في انتشار الاوبئة وبهذا نحن نعالج مشكلة لتظره لنا مشكلة أخرى.