دعوة أممية لتوفير 161 مليون يورو لمساعدة 200 ألف لاجئ نيجيري

دعت منظمة الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية في عاصمة السنغالية (داكار) لجمع نجو 161 مليون يورو من أجل تقديم المساعدات لنحو 200 ألف لاجي نيجيري فروا من بلادهم بسبب الهجمات التي تشنها حركة "بوكو حرام".
وقال "روبير بيبر" منسق الشئون الإنسانية الإقليمي لمنطقة الساحل - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الجمعة) - إنه منذ الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في 28 مارس الماضي في نيجيريا، ساد شعور من التفاؤل في نيجيريا ولكن بالنسبة لملايين النيجيريين في شمال شرق البلاد واللاجئين في الدول المجاورة لايوجد ما يفرحهم.
وأضاف الراديو أن فرقا ومتطوعين بالأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية غير الحكومية يكافحون من أجل مساعدة اللاجئين، بما في ذلك توفير المأوى وتقديم الغذاء والتعليم والصرف الصحي.
وأوضح أن 11 منظمة تابعة للأمم المتحدة بينهم المفوضية السامية لشئون اللاجئين وصندوق الأمم المتحدة من أجل الطفولة (اليونسف) وبرنامج الغذاء العالمي (بام) و12 منظمة غير حكومية بينها "اوكسفام" و"انقذوا الأطفال" قدروا احتياجات اللاجئين بنحو 5ر174 مليون دولار (نحو 161 مليون يورو)، مشيرا إلى أنه بسبب الصراع في نيجيريا، اضطر أكثر من مليون ونصف شخص لمغادرة منازلهم حيث ظل بعضهم في نيجيريا والبعض الأخر فر إلى الدول المجاورة.
ومن جانبها، قالت ليز أهوا الممثلة الإقليمية لمفوضية شئون اللاجئين والمنسقة من أجل لاجئي نيجيريا إن النازحين واللاجئين يعانون من وضع مأسوي للغاية لأنهم يخشون على حياتهم واصبحوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم.. مضيفة "أننا بحاجة إلى دعم مالي أكثر من أجل مواصلة مساعدة اللاجئين وتوفير مزيد من المساعدات في حال فرار عدد آخر من نيجيريا لأسباب أمنية".
يذكر أنه في 31 مارس الماضي، فر أكثر من 192 ألف نيجيري إلى الكاميرون وتشاد والنيجر، وفقا لبيان مشترك للأمم المتحدة وتلك المنظمات غير الحكومية، كما بلغ عدد النازحين بالداخل 2ر1 مليون شخص.