كشف اللواء أحمد الخولى، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن الإدارة نجحت في ضبط 429 طنا من المخدرات و158 مليونا من الأقراص والعقاقير المخدرة قبل تهريبها إلى البلاد خلال عام 2014. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، بمقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمناسبة إصدار التقرير السنوى الخامس والثمانين لجهود الإدارة. واستعرض اللواء الخولى التقرير السنوى لجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمكون من خمسة أبواب الأول خاص بجهود الضبط في مجال التهريب لكافة المواد والعقاقير المخدرة والأسلحة النارية والذخائر وقضايا غسل الأموال والثانى للجهود الدولية للمكافحة من خلال المؤتمرات الدولية التي شارك بها ضباط الإدارة والثالث الخاص الاتجاهات الدولية لأنشطة المخدرات وما طرأ عليها من مخدرات، والرابع ما استجد من أحكام حديثة متعلقة بمشكلة المخدرات، بينما تناول الباب الخامس والأخير بيانا بالمجهود الإجمالي وإحصاءات الضبط على مستوى الجمهورية وتحليلا لتلك الإحصاءات. وأكد اللواء الخولى أن الإدارة واصلت جهودها الحثيثة للتصدي لمشكلة المخدرات وحماية المواطن المصري من ويلاتها، مشيرا إلى أن الإدارة واجهت مشكلة المخدرات من خلال محورين أساسيين الأول يتعلق بزيادة الجهود في مجال الضبط وهو ما أدى إلى تحقيق نتائج مبهرة خاصة في مجال إحباط عمليات تهريب مخدر الحشيش من دول البحر المتوسط إلى مصر، وكذلك ابتكار أساليب حديثة لمتابعة المهربين والتي أسفرت عن ضبط أكثر من 500 كيلو جرام هيروين بعضها كان مخفيا داخل ملابس مشبعة به والبعض الآخر تم محاولة تهريبه من خلال ابتلاعه للهروب من أجهزة الكشف في الموانىء والمطارات. وأضاف: أما المحور الثانى للتعامل مع مشكلة المخدرات تمثل في التعامل مع الجهات المعنية بالدولة وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعى تمثلت في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لخفض الطلب على المواد والعقاقير المخدرة من خلال حملات التوعية المستمرة للمواطنين وكذلك مساعدة المدمنين للإقلاع عنها". وأعلن اللواء الخولى، عن أبرز جهود الإدارة خلال عام 2014 موضحا أنه تم ضبط 43 ألفا و436 قضية ضمت 47 ألفا و673 متهما وضبط 373 طنا من نبات البانجو المخدر و55 طنا من مخدر الحشيش و600 كجم من مسحوق الهيروين المخدر و528 كجم من من الكوكايين إضافة إلى 158 مليونا من الأقراص والعقاقير المخدرات. وشدد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، على استمرار رجال الإدارة كل ضباطا وأفرادا وجنودا في بذل الجهود الحثيثة للتصدى لمشكلة المخدرات والقضاء عليها حماية للمواطن المصري، مشيرا إلى أن قوات الإدارة تمكنت خلال شهر مارس الماضى من إحباط محاولة تهريب 3 أطنان حشيش كانت قادمة من لبنان في طريقها إلى الأراضي المصرية بعد جمع المعلومات والتحريات والتنسيق مع مكتب مكافحة المخدرات الأمريكى في قبرص، والشرطة اللبنانية. ودلت التحريات أن المتهمين خرجوا من السواحل اللبنانية في طريقهم إلى السواحل المصرية، وأثناء ذلك تم رصد الميناء الذي سيرسو عليه المركب، وبالتنسيق مع القوات البحرية المصرية تم ضبط المتهمين وبحوزتهم المخدرات. وأضافت التحريات أنه أثناء عملية الضبط تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات تفيد أن المركب سلم طن حشيش إلى مركب صيد مصرى آخر في البحر، وبعمل التحريات اللازمة، تم التأكد من صحة المعلومة، وتم إعداد الكمائن وضبط مركب الصيد والمتهمين، مشيرا إلى أن عدد المتهمين كبير، مؤكدا أن هذه من كبرى القضايا الكاملة التي تمكنت الإدارة من ضبطها. وأشار مساعد الوزير، إلى أن الإدارة تعتبر الأولى على مستوى العالم في مجال المكافحة، وأنها تقوم- عبر أحدث الأنظمة التكنولوجية المتقدمة- في إحباط عمليات تهريب المخدرات على نطاق واسع برا وبحرا، حيث أسست عام 1929 وتعتبر اقدم إدارة مكافحة مخدرات في العالم. وأوضح أن الإدارة تمكنت- خلال العام الماضي- من إحباط تهريب أطنان من الحشيش والأقراص المخدرة عبر البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن هناك عمليات تنسيق واسعة مع سلطات الدول الأوربية مثل "إيطاليا، وإسبانيا، ودول المغرب الغربي". وقال الخولي أن الإدارة قامت بإدراج عقار الفودو المخدر- الذي يستخدمه الشباب على قوائم جداول المخدرات- بعد التنسيق مع الجانب التشريعي الممثل في وزارة العدل، ووزارة الصحة، لافتا إلى أن إدارات المكافحة بالمحافظات تقوم بجهود كبيرة على مدى ال24 ساعة بالتنسيق مع مديريات الأمن، لضبط تجار المخدرات، والمتعاطين، والبؤر الإجرامية التي تقوم بجلب أنواع المخدرات المختلفة. وقال إن التعليمات الصادرة من اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، أن يتم تحقيق الضربات الاستباقية ضد تجار المخدرات في كل ربوع الجمهورية، مؤكدا أن الحملات المنظمة المعتمدة على المعلومات الاستباقية والتحريات الدقيقة؛ ستقوم بالتنسيق مع العمليات الخاصة بالأمن المركزي بتنفيذ ضربات مباشرة ضد أوكار المخدرات.