سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان في مقصلة المؤرخين.. وعبقرية العلماء أزاحت عنها ستار العار.. الدسوقي: تاريخ الجماعة مزيف وملطخ بالدماء.. تعمدت التزوير والوقيعة بين الدول العربية
جماعة الإخوان "الإرهابية" دائمًا تسعى تذوير التاريخ، ودأبت على تصدير إنها جماعة تساهم في رفعة الدول والعمل على تماسك الدول العربية، التاريخ يؤكد على خيانة الجماعة في عددًا من المواقف. نشأت الجماعة عام 1928" حسب ما يقال "على يد حسن البنا في أحد مراكز محافظة البحيرة، وفي عام 1931 بعد إشهار الجماعة برز نشاطها في القاهرة، حيث أسس البنا عددًا من الشُعَب في أكثر من محافظة وميز المرحلة التأسيسية للإخوان وما بعدها حتى منتصف الخمسينيات من القرن العشرين وهى فترة الاغتيالات السياسية التي كانت تتم بمباركة القصر تارة أو الاحتلال الإنجليزى تارة أخرى. وفى منتصف عقد الأربعينيات مِن القرن الماضي، بدأت سلسلة اغتيالات بمصر، طالت كبار رجال الدولة، أحمد ماهر 1945 رئيس الوزراء، والذي اغتيل في قاعة البرلمان، ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار 1948، وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي مصرعه، عند ديوان وزارة الداخلية، في التقرير التالي نرصد لكم كيف يؤرخ التاريخ وكيف يحاول الإخوان التلاعب به. في البداية.. قال الدكتور عاصم الدسوقي، المؤرخ وأستاذ التاريخ الحديث: إن حديث جماعة الإخوان بأنها أسهمت في حل أزمات بعض الدول تضليل للرأى العام، وإنها قد تأسست عام 1933، مشيرا إلى أن التاريخ الذي يتم إعلانه بأن الجماعة نشأت عام 1928 خاطئ، لأنها في ذلك التوقيت كانت مجرد دعوة دون وجود على أرض الواقع. وأكد أستاذ التاريخ الحديث، أن جماعة الإخوان لم تسهم على الإطلاق في حل أزمات بعض الدول كما أدعى متحدثها الرسمى محمد منتصر، وإذا كان هذا حدث فعليهم أن يثبتوا بالدليل. وقال الدكتور جمال أحمد طه، أستاذ التاريخ بكلية الأداب سوهاج، إن الدكتور عاصم الدسوقى هو من أهم المؤرخين في مصر ولا تعليق عليه فهو أكثر تخصصًا في التاريخ المصري، مؤكدًا بان لا أحد يستطيع أن يتقدم أو يعيب في التاريخ فالحدث الذي وقع يتم رصده من قبل المؤرخين. وأكد الأستاذ الدكتور محمد عفيفى، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن تصريح الدكتور عاصم الدسوقي ليس به جدلًا كثيرًا خاصة وأن الجماعة الإرهابية قد قامت في عام 1928 وفى عام 1933 كان هناك مرحلة ثانية وعام 1938 مرحلة أخرى من مراحل الجماعة، ولكن من المتصور أن الدكتور عاصم كان يقصد أن الشكل الحقيقي للجماعة قد بدأ في عام 1933. وقال عفيفي: إن المشكلة في تاريخ الحركات عمومًا هي أن قائد الحركة بدء والشكل العام للحركة بدء، وعلى سبيل المثال الضباط الأحرار لهم أكثر من تاريخ للبدايات وهو شىء طبيعي. وأضاف: وحول الحركة الخاصة بالإخوان المسلمين العرف العام يؤكد على أن سنة 28 هو المتعرف عليه ولكن وعام 33 هو تاريخ الشكل العام الجماعة، عام 38 هو نزول الجماعة للعمل السياسي. وتابع: أن الإخوان ليس لديهم مؤرخين، ولكن لديهم أشخاص تكتب تاريخ مقدس للجماعة ليس لديهم القدرة على النقد الذاتى.