تختلف شعوب العالم فيما بينها في الشكل والمواصفات والعادات والتقاليد، فلكل منها عاداته الخاصة التي ربما تبدو غريبة للآخرين، ففى الوقت الذي يرى فيه البعض الطلاق حدث مأساوى يحيطه سياج من الحزن والإحباط والفشل، فهو في بعض الدولة بداية لحياة جديدة مفعمة بالحيوية وربما دليلا على حسن المراة وجمالها. وفى الوقت الذي ترفع فيه بعض الشعوب شعار لا للطلاق، ترى شعوبا أكثر أن الأمر أقل تعقيدا فيكفى أن تبلغ الزوجة زوجها أو العكس بالانفصال ليتم الأمر بسهولة ودون تعقيد. موريتانيا.. "الطلاق بالزغاريد" موريتانيا.. تستطيع أن تصفها ببلد العجائب ففى الوقت الذي يحتفى فيه العالم بالنحافة تظل المرأة السمينة في موريتانيا هي رمز الجمال، فالامرأة السمينة هي صاحبة الحظ الوفر في الزواج، وبالمثل ففى الوقت الذي تختفى فيه المطلقة عن الأعين فلا مجال للحديث عن وصمة عار اجتماعية بسبب فشل الزواج في موريتانيا التي تحتفل نساؤها ب"طلاقهن"، تماما كما تحتفلن بالزواج. ومن العادات التقليدية الراسخة وتحرص الأسر عليها، لا سيما الأمهات والأخوات، استقبال المطلقة حين تعود من بيت زوجها بالزغاريد، لدعمها حتى لاتشعر بالفشل. ويعود احتفال الموريتانيات بالطلاق لافتخارهن بعدد المرات اللاتي تدخل فيهن المرأة عش الزوجية الذي هو أكبر برهان على جمالها وحسبها وأنوثتها واستقطاب المزيد من الأزواج. وتختلف طقوس الاحتفال بالطلاق حسب الطبقة الاجتماعية والمستوى المادي لأهل المطلقة، حيث تقيم بعض المطلقات حفلا أشبه بالعرس يحضره الفنانون والمقربون، بينما تكتفي بعضهن باستقبال الصديقات والقريبات ويتم فيه الحديث أساسا عن تجربة المطلقة القادمة وعن مواصفاتها للفارس المقبل. الهند.. "لا للطلاق" طبقا لشريعة (مانو) لا يلجأ الهنود إلى الطلاق، وكل ما يحدث أن الزوج يحضر زوجة أخرى تحل محل الزوجة الأولى وتبقى الاثنتان معا في المنزل وللرجل أن يلجأ إلى هذه الوسيلة إذا كانت زوجته عاقر مدة ثماني سنوات، وإذا خاطبت الزوجة زوجها بلهجة قاسية فإنه يقاطعها مدة عام على أن يعولها خلاله. وإذا انتهى العام وأظهرت بغضها وكراهيتها له، فإنه يستولي على كل ما تملك ولا يترك لها إلا ما يكفي لطعامها وملبسها ولا تقيم معه في منزل واحد. الصين.. "الطلاق السهل" في الصين يستطيع الزوج أن ينفصل عن زوجته بمجرد أن يكتب لأبيها أو يقول لها: "إنك لم تعودي زوجة لي"، وفى المقابل إذا قالت الزوجة لزوجها: "إنك لم تعد زوجي" فمن حق أهلها التخلص منها أن الطلاق لديهم بيد الزوجة فإذا رأت زوجها قد بدل سلوكه معها يتم الطلاق. أمريكا اللاتينية في أمريكا اللاتينية يكون الزواج بيد المرأة فإذا أرادت الانفصال لأمر ما تنتظر حتى يخرج الزوج من البيت وتعمد إلى سرج حصانه، وإلى كل حوائجه الخاصة به، وتعلقها على الباب الخارجي فإذا عاد الزوج ورآها، أيقن بأن زواجه أصبح لاغيًا وأن زوجته غدت طالقًا فيأخذ حوائجه، ويعود أدراجه بدون أن يدخل بيته الذي يصبح بكل محتوياته ملكًا حلالًا لزوجته.